هرتسوغ: حلف آسر يشمل إسرائيل ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية والسعودية ودول خليجية

السبت 16 أغسطس 2014 06:08 ص

فارس الراشد، الخليج الجديد

في لقاء صحفي أجرته معه أمس صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، بيّن رئيس المعارضة الإسرائيلية من حزب العمل «اسحق هرتسوغ» السبب الذي دفعه إلى تأييد رئيس الوزراء نتنياهو في أثناء القتال. وقال أن الطريق الى الحل ليست عسكرية فقط بل يُحتاج الى تسوية مع السلطة الفلسطينية خاصة مع إشراك حماس في الحياة السياسية الفلسطينية. وأشار هرتسوغ إلى نشوء حلف آسر في المنطقة، إسرائيل جزء منه ويشمل مصر والاردن والسلطة الفلسطينية والسعودية ودول الخليج. 

وقال هرتسوغ: «يبي [نتنياهو] لديه ذراع عسكرية جيدة لكن ليست له ذراع سياسية ولهذا يدخل المعركة مع تفويض محدود ينتهي تقريبا في نهايتها»، يقول. «تعمل إسرائيل في هذه الايام فوق آخر بخار التفويض الذي منحها إياه المجتمع الدولي، وقد حان الوقت لمحاسبة النفس».

«الجو العام ثقيل. يوجد شعور بالبلبلة والشلل في قيادة الدولة العليا. إن المستوى السياسي لم يزود بالسلعة وهو مشغول طول الوقت بصراعات داخلية. ولكل واحد خطة سياسية ويُبين كل عضو في المجلس الوزاري المصغر موقفه للجمهور. وقد أعلن أحد اعضاء المجلس الوزاري المصغر مسبقا في مدونة في الشبكة الاجتماعية ماذا سيكون موقفه في المجلس الوزاري المصغر، فأين يُرى شيء كهذا؟

«أعتقد أنه حان الوقت للتغيير ولادراك أن معارك من هذا النوع لا يمكن أن تُحسم بصورة عسكرية فقط. ليست خريطة المعركة هي المدافع والصواريخ فقط بل هي أكثر تعقيدا. فشل نتنياهو لأنه استعمل مدة سنين سياسة أقعد ولا تفعل. وقد رأى التهديد يتطور في الجنوب وكان يمكنه أن يغير صورة التاريخ باجراء سياسي شجاع مع الفلسطينيين. لكن سياسته عند كل علامة طريق بلغ اليها أضعفت أبو مازن وشجعت حماس على أن تدخل مواجهة عسكرية معنا.

«يؤسفني أن بيبي ليس قويا في مواجهة حماس بل قواها. وقد أحدثنا طنجرة ضغط مغلقة انفجرت في النهاية. وأصبحت حماس التي كانت ضعيفة قبيل المعركة تدرك أنها جاءت بانجاز بوسائل عسكرية وشعبها موحد حولها. ولم نحصل على دعم دولي بواسطة عمل سياسي ولم نعزل حماس ووقع نتنياهو في فخ آخر الأمر.

 

«نشأ في منطقتنا حلف آسر نحن جزء منه يشمل مصر والأردن والسلطة الفلسطينية والسعودية ودول الخليج. وهو حلف يعبر عن رؤيا إقليمية، لكن ماذا فعل نتنياهو بذلك؟ شغل نفسه فقط بالثرثرة وبطلب البقاء السياسي. وهو يجعجع بين كل أنواع الرسائل والاستنتاجات ووزراؤه مشغولون طول الوقت بالمناوشات التي تسبق الانتخابات، وهم يطلقون النار في جميع الاتجاهات ويبلبلون الجمهور ولا توجد سياسة متسقة. وأنا أتوقع من رئيس الوزراء على الاقل أن يُفصح عن رؤياه».

  كلمات مفتاحية

الأردن والسعودية : احتمالات «الانزلاق الأمني» و«تفعيل كل ما هو نائم»

السعودية تدفع 60 مليون دولار دعماً لموازنة السلطة الفلسطينية لمدة 3 أشهر