أفادت تقارير حقوقية أن الناشط السياسي المصري "عبدالرحمن طارق" الشهير بـ"موكا" والذي سبق له الدخول في إضراب عن الطعام، حاول الانتحار داخل محبسه بسجن طرة (جنوب القاهرة) ليتخلص من حياته وسجنه وعملية التدوير المتواصل لقضاياها.

وتعتبر هذه محاولة الانتحار الثانية لمعتقل سياسي داخل السجون المصرية خلال أيام، بعد محاولة فاشلة للانتحار قام بها المدون "محمد أكسجين" أيضا داخل محبسه.

و"موكا" عضو سابق في حركة "شباب 6 أبريل"، وجرى اعتقاله أول مرة في 9 سبتمبر/ أيلول 2019، بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب.

وكان "موكا" يقضي حين اعتقاله فترة مراقبة للحكم الصادر ضده في قضية "أحداث مجلس الشورى"، وبعدها بدأت معاناته مع التدوير، وفيى غضون ذلك، حاول الاضراب عن الطعام إلى أن وصل لمحاولة الانتحار.

ونقلت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" عن "سارة" شقيقة "موكا" قولها: "فوجئت بخبر محاولة انتحاره، ونقله إلى المستشفى، أخي حاول الانتحار ليتخلص من حياته وسجنه".

واتهمت "سارة" السلطات بممارسة التعنت ضد شقيقا، قائلة: "هناك تعنت.. حتى أبسط طلباته ممنوعة".

وعقّبت: "إلى متى سيظل أخي في هذا الوضع؟ أريد تهمة واضحة تستحق أن يعاقب عليها بهذا الشكل، حتى أبسط حقوقه لا يحصل عليها".

وفي 10 مارس/ آذار الماضي، حصل على إخلاء سبيل بتدابير احترازية في القضية 1331 لسنة 2019 لكن لم يتم تنفيذ القرار، وظل محبوسا لأكثر من شهر، ليتم تدويره للمرة الثانية على ذمة قضية أخرى.

وقبل إتمامه عاما في الحبس الاحتياطي، حصل على إخلاء سبيل، لكن هذه المرة أيضا لم تكتمل فرحته بالقرار، ليظل مختفيا رغم تقديم أسرته بلاغات تلغراف للنائب العام والجهات المختصة، تفيد باختفائه، لكن دون جدوى، لينتهي الأمر بظهوره على ذمة القضية الأخيرة رقم 1056 لسنة 2020.

وقبل أيام، حاول المدون "محمد إبراهيم" الشهير بـ"أكسجين" الإقدام على الانتحار داخل زنزانته، بسبب ما وصفت بالإجراءات التعسفية ومنع الزيارة عنه.

وفقا لـ"لشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" فإن "أكسجين" يتعرض لانتهاكات وتنكيل وإجراءات تعسفية بسجن طره؛ ما تسبب في وصوله لحالة من اليأس دفعته لمحاولة الانتحار داخل محبسه، قبل أن يتم إنقاذه في اللحظات الأخيرة.

وفي أبريل/ نيسان 2018، اعتقلت قوات الأمن "أكسجين" من منزله في حي المعادي بالقاهرة، ونقلوه إلى مكان مجهول.

وعلى نفس المنوال، صدر قرار بإخلاء سبيل "أكسجين" بتدابير احترازية في قضيتين كان يواجه فيهما اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، إلا أنه لم يتم تنفيذ القرار، وتم التحقيق معه في القضية الحالية التي يواجه بها التهم السابقة نفسها.