كشفت صحيفة أمريكية، الإثنين، أن الطيارين الحربيين في أفغانستان يقدمون استقالات جماعية على خلفية شن حركة طالبان حملة استهداف وتصفية للطيارين الحربيين الذين تلقوا تدريبا أمريكيا.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن أحد الطيارين (رفض ذكر اسمه): "يجب أن أغير سيارتي كل يوم، وأستعير السيارات من الأصدقاء للقيادة إلى العمل. لا يمكنني قضاء الوقت خارج المنزل. لا يمكنني الذهاب للتسوق، ولا حتى قص شعري".
جاء ذلك بعدما لقي طيار في سلاح الجو الأفغاني مصرعه، يوم السبت الماضي، في انفجار قنبلة في كابول، في هجوم تبنته "طالبان"، وقال مسؤولون: "لقي الطيار حميد الله عظيمي مصرعه في انفجار قنبلة ثبتت في سيارة كان يستقلها"، وأشاروا إلى أن 5 مدنيين أصيبوا في الانفجار.
وقال قائد القوات الجوية الأفغانية، "عبدالفتاح إسحاق زاي": "إن الطيار تدرب على قيادة طائرات هليكوبتر أمريكية الصنع من طراز UH60 بلاك هوك، وخدم في سلاح الجو الأفغاني لما يقرب من 4 سنوات"، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".
وأشار "إسحاق زاي" إلى أن "عظيمي" انتقل إلى كابول مع أسرته قبل عام بسبب التهديدات الأمنية.
وتشهد الساحة الأفغانية، في الفترة الحالية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة طالبان، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد.
ويأتي التصعيد في أعمال العنف مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أفغانستان، فيما أعلنت طالبان مؤخرا سيطرتها على أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ونقاط التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.