أعلن وزير الخارجية الباكستاني "شاه محمود قريشي" وقوف بلاده على مسافة واحدة من كل الأطراف المتحاربة في أفغانستان، رافضاً استمرار الوجود الأجنبي في أفغانستان.
وأبدى "قريشي"، في مؤتمر صحفي، الإثنين، في العاصمة إسلام آباد، دعم باكستان للانسحاب الأمريكي في موعده.
وشدد على أن بلاده "ترفض الاستيلاء على السلطة في أفغانستان بالقوة"، معتبراً أن الحل في أفغانستان "سياسي وليس عسكري".
وأضاف وزير خارجية باكستان أن بلاده لن تتحمل أخطاء الآخرين في أفغانستان، سواء كانت أطرافاً داخلية أو أجنبية.
كما اعتبر أن باكستان هي الخاسر الأكبر من عدم الاستقرار في أفغانستان.
وتشهد الساحة الأفغانية، في الفترة الحالية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة طالبان، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد.
ويأتي التصعيد في أعمال العنف مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أفغانستان، فيما أعلنت طالبان مؤخرا سيطرتها على أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ونقاط التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.
وبدأت القوات الأجنبية انسحابها النهائي من أفغانستان في مطلع مايو/أيار الماضي، بعد تدخل عسكري دولي استمر 20 عاما، ومن المقرر أن يُستكمل نهاية أغسطس/آب الجاري.