كشف مسؤول دفاعي أمريكي، الأربعاء، أن تقييما جديدا للمخابرات الأمريكية يفيد بأن مقاتلي حركة طالبان يمكنهم عزل يعزلون العاصمة الأفغانية كابل في غضون 30 يوما، ومن المحتمل أن يستولوا عليها في 90 يوما.

وأوضح المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن التقييم الجديد للمدة التي يمكن أن تتحملها كابل، كان نتيجة للمكاسب السريعة التي حققتها طالبان في جميع أنحاء البلاد، حيث سيطر مقاتلو الحركة على تاسع عاصمة إقليمية في أفغانستان، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".

وكانت خسارة "فايزآباد"، عاصمة إقليم بدخشان، بشمال شرقي أفغانستان، أحدث انتكاسة للحكومة التي تكافح لوقف زخم هجمات طالبان مع مغادرة القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة.

وإزاء ذلك، توجه الرئيس الأفغاني "أشرف غني" إلى محافظة "مزار الشريف" لحشد أمراء الحرب القدامى للدفاع عن أكبر مدينة في الشمال، مع اقتراب قوات طالبان منها.

وقال "جواد مجددي"، عضو مجلس المحافظة التابعة لبدخشان، إن طالبان فرضت حصارًا على "فايزآباد" قبل شن هجومها أمس الثلاثاء، مضيفا: "لسوء الحظ، بعد ساعات من القتال العنيف تراجعت قوات الدفاع عن الوطن والجنوب (..) ومع سقوط فايزآباد، أصبح شمال شرق البلاد بأكمله تحت سيطرة طالبان".

وأدانت الأمم المتحدة مرارا الهجمات المتعددة في أفغانستان، ودعت إلى إنهاء فوري للقتال في المناطق الحضرية، وبدء محادثات سلام هادفة بين الأفغان.

ويأتي التصعيد في أعمال العنف، مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" من أفغانستان، فيما أعلنت طالبان مؤخرا سيطرتها على أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ونقاط التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.

وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"؛ لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.