سيطرت "طالبان" على مدينة غزني الواقعة على بعد 150 كم فقط عن كابل، وفق ما أفاد به نائب محلي بارز الخميس، لتصبح بذلك عاشر عاصمة ولاية أفغانية تسقط في أيدي الحركة خلال أسبوع.
وقال رئيس مجلس الولاية "ناصر أحمد فقيري": "سيطرت طالبان على مناطق المدينة الرئيسية، مكتب الحاكم ومقر الشرطة والسجن".
وأوضح أن معارك لا تزال دائرة في بعض مناطق المدينة وأن "طالبان سيطرت على القسم الأكبر منها"، كما أعلنت الحركة سيطرتها عليها.
وغزني هي أقرب عاصمة ولاية من كابل تحتلها "طالبان" منذ أن شنت هجومها في مايو/أيار مع بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يستكمل بحلول نهاية الشهر الحالي.
🎥🎥
— شؤون أفغانية (@AfghanAffairs7) August 12, 2021
ولاية غزني| عاجل: قوات إمارة #أفغانستان الإسلامية "#طالبان" تسيطر على عدد من مراكز قوات العملاء في مدينة (غزني) عاصمة الولاية وتتقدم باتجاه مبنى الولاية ومقر قيادة الشرطة pic.twitter.com/jbeuv3yPi0
وتقدمت "طالبان" بوتيرة سريعة في الأيام الأخيرة. وفي أسبوع واحد، سيطرت على 10 من أصل 34 عاصمة ولاية أفغانية، سبع منها في شمال البلاد، وهي منطقة كانت دائما تتصدى لهم في الماضي.
ومساء الثلاثاء احتل المتمردون بول الخمري عاصمة ولاية بغلان على بعد 200 كيلومتر شمال كابل، بالتالي باتوا يقتربون من العاصمة من الشمال والجنوب في آن.
وغزني التي سقطت لفترة وجيزة في 2018، هي أكبر مكسب لطالبان حتى الآن مع قندوز، المحور الاستراتيجي في شمال شرقي البلاد، بين كابل على بعد 300 كيلومتر إلى الجنوب وطاجيكستان.
حتى إذا كانت "طالبان" موجودة منذ فترة في ورداك ولوغار على بعد عشرات الكيلومترات من كابل، فإن سقوط غزنة إشارة مقلقة للغاية للعاصمة.
هذه المدينة هي أيضا نقطة مهمة على المحور الرئيسي الذي يربط كابل بقندهار، ثاني أكبر مدن أفغانستان إلى الجنوب. ويسمح الاستيلاء عليها للمتمردين بقطع خطوط الإمداد البرية للجيش إلى الجنوب.