أعرب مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية عن قلقهم من أن تؤدي سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، إلى عودة ظهور تنظيم القاعدة والسماح له بإعادة تنظيم صفوفه في البلاد الأمر الذي يخلق مخاوف أمنية خارج الحدود الأفغانية.
وبعد ما يقرب من 20 عاما من تخطيطه في أفغانستان لهجمات 11 سبتمبر/أيلول التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية، تضاءل وجود تنظيم القاعدة في أفغانستان.
ويقدر مسؤولون أمريكيون أن عدد عناصر تنظيم القاعدة في أفغانستان يتراوح ما بين 200 إلى 300 عضوا بالتنظيم.
ونقلت شبكة NBC الإخبارية، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الفراغ الأمني الذي خلفه انسحاب القوات العسكرية الأمريكية من أفغانستان يمكن أن يفتح الباب أمام تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى لإعادة تنظيم صفوفها.
فإذا استولت طالبان على الحكومة، فمن المرجح أن تصبح المعلومات الاستخباراتية حول القاعدة أكثر ندرة.
ووفق مسؤول دفاعي كبير تحدث لـ NBC فإنه بالرغم من احتفاظ واشنطن بميزة ضرب أهداف القاعدة في أفغانستان، غير أن الافتقار إلى وجود قوي للولايات المتحدة على الأرض سيعيق القدرة على تحديد الأهداف المحتملة.
وذكرت الشبكة أن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال "فرانك ماكنزي" شدد في مقابلة الشهر الماضي بعد توليه منصبه أن "القاعدة لا تزال محور التركيز الرئيسي للجيش الأمريكي في المنطقة".
وقال "ماكنزي" خلال المقابلة التي جرت في العاصمة الأفغانية كابل "ما نحن هنا من أجله هو منع تنظيم القاعدة وداعش من إعادة تكوينهما في المناطق غير الخاضعة للحكم، بشكل عام في شرق أفغانستان، والقدرة على التخطيط لهجمات ضد وطننا".
وعقب: "هذا التهديد لا يزال قائما حتى اليوم".
وأضاف أن قوات مكافحة الإرهاب الأمريكية جعلت من المستحيل على القاعدة أن تتجدد وتنفذ خططها ضد الغرب.
وتابع "إذا توقف هذا الضغط، أعتقد أنهم سوف يتجددون.. وأعتقد أنها مسألة وقت فقط قبل أن نراهم يؤكدون أنفسهم ويبدأون في التخطيط لشن هجمات على وطننا".