كشف الصحفي الإيطالي "جاستون زاما" أن المركز الصحفي التابع للهيئة الوطنية للإعلام بمصر (رسمية/ أعلى هيئة إعلام بالبلاد) رفض منحه تصريح لدخول البلاد؛ لإعداد تقرير مصور عن الباحث المحبوس، "باتريك جورج زكي".

وقال "زاما " في تصريحات لموقع "مدى مصر" (خاص-مستقل) أن تواصله مع الجانب المصري كان عبر السفارة الإيطالية في القاهرة.

وكان "زاما" يهدف لاستكمال متابعة قضية "زكي" الذي سبق أن أعد عنها تقريرًا من إيطاليا وبثّه برنامج "لو ليني" على القناة الأولى الإيطالية الخاصة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وفي يناير/كانون الثاني، أبلغت السفارة الإيطالية "زاما" أن عليه تقديم الطلب للجانب المصري من خلالها، وبالفعل أرسلت الشركة المُنتجة للبرنامج خطابًا رسميًا باسم البرنامج وباسم "زاما" في أبريل/نيسان للتصريح بقدومه إلى مصر في أقرب فرصة لعمل التقرير.

وفي نفس الشهر، تواصلت السفارة مع "زاما" وأخبرته أنها أرسلت طلبه للمركز الصحفي.

وقال "زاما": "مرت أسابيع فسألنا السفارة، وأخبرتنا أنها ليس لديها رد بعد، وعلينا الانتظار".

وتابع: "في الأسبوع الأول من أغسطس/آب تواصلت معي السفارة وأخبرتني أن طلبي رُفض من قِبل المركز الصحفي، وأنني لا يمكنني القدوم إلى مصر لتغطية هذا الموضوع، لأن زكي لم يُحاكم بعد، وربما بعد صدور حكم ضده يمكنني التقدم بطلب جديد".

وأعرب "زاما" عن استنكاره من رفض التصريح له من الجانب المصري القيام بعمل تقرير صحفي، معتبرا أن سبب الرفض المتعلق بالمحاكمة هو "سبب زائف".

 وعقب: "زكي محبوس منذ عام ونصف، لماذا لا أقوم بالريبورتاج الآن؟ لا معنى لانتظار المحاكمة، ثم أن السلطات المصرية لم تسع حتى للتواصل معي أو سؤالي بالتفصيل عن التقرير، رفضوا الطلب فقط"

وأوضح أنه لم يواجه مثل هذا الإجراء إلا في مصر، وأنه في تقاريره التي صورها حول العالم كان يحصل على تأشيرة عمل فقط.

 وأشار "زاما" إلى أن "زكي" سوف يستكمل هذا الشهر عاما ونصف قيد الحبس الاحتياطي على ذمة القضية 1766 لسنة 2019، حيث قُبض عليه في مطار القاهرة، فبراير/شباط من العام الماضي، لدى عودته من إيطاليا حيث يدرس هناك في جامعة بولونيا.