يحاول مفاوضون أمريكيون انتزاع التزام من حركة طالبان بتحييد سفارة واشنطن في كابل إذا بدأت الحركة في اجتياح العاصمة الأفغانية.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولَيْن أمريكيين قولهما إن المساعي الأمريكية التي يقودها "زلماي خليل زادة"، كبير المبعوثين الأمريكيين في المحادثات مع طالبان في الدوحة، تهدف إلى تفادى إخلاء السفارة الأمريكية في كابل.
وذكرت الصحيفة أن تقدم حركة طالبان وسيطرتها على 11 عاصمة إقليم حتى الآن، أدى إلى وضع السفارة الأمريكية في كابل في حالة تأهب قصوى لمواجهة تصاعد متوقع في أعمال العنف في الأشهر أو الأسابيع المقبلة.
وأضافت الصحيفة أنه تم إجبار القنصليات والبعثات الدبلوماسية في أماكن أخرى من البلاد على إغلاق أبوابها.
وأشارت إلى أن إدارة "جو بايدن" تصر على أنه لا توجد خطط فورية لخفض عدد موظفي السفارة البالغ عددهم 4000 موظف، بينما تكمل القوات الأمريكية انسحابها رسميًا من البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "نسحب قواتنا من أفغانستان لكننا لا ننسحب من أفغانستان".
وأضافت: "على الرغم من أن القوات الأمريكية ستغادر، إلا أن الولايات المتحدة ستحافظ على مشاركتنا الدبلوماسية القوية مع أفغانستان".
ولفتت الصحيفة إلى أن "خليل زادة" يأمل في إقناع قادة طالبان بأن السفارة يجب أن تظل مفتوحة وآمنة، إذا كانت الحركة تأمل في تلقي مساعدات مالية أمريكية ومساعدات أخرى كجزء من الحكومة الأفغانية المستقبلية.
وقالت قيادة طالبان إنها تريد أن يُنظر إليها على أنها وكيل شرعي للبلاد، وتسعى إلى إقامة علاقات مع قوى عالمية أخرى، بما في ذلك روسيا والصين، لتلقي الدعم الاقتصادي.