سعت حركة "طالبان"، إلى تهدئة دول الجوار والبعثات الدبلوماسية، بعد سيطرتها على مراكز عدد من الولايات الأفغانية، قبل أن تجدد دول ومؤسسات عالمية رفضها سيطرة طالبان على أراضي أفغانستان بالقوة.

وقالت الحركة، في بيان الجمعة، إنها لن تشكل تهديداً لدول الجوار أو البعثات الدبلوماسية، داعية المواطنين الأفغان إلى عدم النزوح عن المناطق التي دخلتها الحركة.

وأضافت الحركة أنها "ستعفو عن المدنيين والعسكريين من الحكومة شريطة الانضمام إليها".

ولفتت إلى سيطرتها على مراكز عدد من الولايات الأفغانية، مع استمرار تقدمها في أنحاء مختلفة من البلاد.

إلا أن الخارجية الأمريكية، أكدت أن "الصين وروسيا أعلنتا أنهما لن تعترفا بأي حكومة تصل للسلطة في أفغانستان بالقوة".

وأضافت في بيان الجمعة: "نبذل كل ما في وسعنا إنسانياً ودبلوماسياً وسياسياً من أجل استقرار أفغانستان"، مشيرة إلى أنها "تنظر في أفعال طالبان التي قالت إنها لن تستهدف المنشآت الدبلوماسية".

الأمر ذاته، ذكره حلف شمال الاطلسي "ناتو"، حين قال على لسان أمينه العام "ينس ستولتنبرج"، إن المجتمع الدولي لن يعترف بحركة "طالبان"، كسلطة شرعية في أفغانستان، إذا استولت على الحكم بالقوة.

في الوقت نفسه، أعلن الحاكم السابق لمقاطعة بلخ الأفغانية زعيم الجمعية الإسلامية "عطو نور"، تشكيل لجان شعبية لمقاومة حركة "طالبان" في شمال أفغانستان.

وأشار مصدر مقرب من حزب "الحركة الإسلامية الوطنية"، إلى أنه "عقد الجمعة في مزار الشريف عاصمة ولاية بلخ شمال غرب البلاد، اجتماعا استثنائيا، تقرر خلاله حشد وتنسيق كل قوى التشكيل لدعم الهياكل الدفاعية والأمنية للبلاد في الشمال".

وساء الوضع السياسي بشكل كبير في أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية، حيث سيطرت حركة "طالبان"، على العديد من المدن ذات الأهمية الاستراتيجية.

وبشكل عام، سيطرت "طالبان" حتى اليوم، حسب آخر المعطيات، على مراكز 18 من أصل الولايات الأفغانية الـ34.