"الاختراق ليس الأول.. ولا علاقة لتل أبيب به".. هكذا خلص تحقيق إسرائيلي إلى وقوف مجموعة غامضة معارضة للحكومة الإيرانية، وراء اختراق نظام السكك الحديدية، في يوليو/تموز الماضي.
ونقلت صحيفة صحيفة "نيويورك تايمز"، نتائج التحقيق الذي أجرته شركة "تشيك بوينت" الإسرائيلية الأمريكية المتخصصة بالتكنولوجيا، والذي اتهم مجموعة "إندرا"، بتنفيذ الاختراق، الذي تسبب في تأخير أو إلغاء رحلات القطارات، وتعطل خدمات مكاتب التذاكر، وخدمات الشحن.
وقالت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية (رسمية)، آنذاك، إن المواقع الإلكترونية لوزارة النقل الإيرانية خرجت عن الخدمة بعد حدوث "خلل إلكتروني" في أنظمة الحاسبات الخاصة بموظفيها.
ولفت تقرير "تشيك بوينت"، إلى أن الهجوم الأخير يشكل تحذيرا لإيران، لا سيما أن مجموعة معارضة بلا ميزانية أو كوادر أو إمكانيات حكومية "قادرة على إلحاق هذا القدر الكبير من الضرر بالدولة".
وقالت الشركة إن الاختراق يتشابه "بشكل مدهش" مع اختراقات أخرى، استهدفت جهات مرتبطة بالحكومة الإيرانية، كانت "إندرا" قد تبنتها في 2019 و2020.
وسميت مجموعة "إندرا" بهذا الاسم، تيمنا بآلهة الحرب في الأساطير الهندوسية.
وعادة ما تتهم إيران، دولا أجنبية، بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية التي تستهدفها، إلا أنها لم تلم أي جهة بعد هجمات يوليو/تموز على شبكة السكك الحديدية.
كما لم تعلن أي جهة تبنيها هذه الهجمات.
ووفقا لـ"تشيك بوينت"، فإنه "من الممكن جدا أن مجموعة إندرا تتألف من قراصنة معارضين للنظام الإيراني".
وأضاف التحقيق أن "إندرا" من المحتمل أنها "تعمل من داخل أو خارج البلاد، وتمكنت من تطوير أدواتها الفريدة للاختراق وتستخدمها بفعالية كبيرة".
ووصف "إندرا" بأنها "أشبه بفريق من شباب مدفوعين أيديولوجيا مع قدرات علموها لأنفسهم في العالم السيبراني أكثر من كونها هيئة مرتبة ومنظمة".
ويقول حساب "إندرا" على "تويتر"، إن مهمة المجموعة تتمثل بـ"وضع حد لفظائع فيلق القدس التابع للحرس الثوري ووكلائه القتلة بالمنطقة".
وكانت "إندرا"، أعلنت خلال العامين الماضيين، استهدافها لخوادم شركات في سوريا، مرتبطة بنظام "بشار الأسد"، بالارتباط مع علاقته بطهران، هي شركة "فاضل" للصرافة، و"أجنحة الشام" للطيران.
وطالما اتُهمت إيران بتنفيذ هجمات إلكترونية خارج حدودها، كما تعرضت للعديد من محاولات الاختراق، التي كانت تتهم إسرائيل بها دوما.