صحف بريطانية: لا نساء في كابل.. وطالبان تفكر في إغراق الغرب بالهيروين

الثلاثاء 17 أغسطس 2021 03:42 م

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن شوارع كابل خلت من النساء، عقب ساعات من عودة "طالبان" وسيطرتها على العاصمة الأفغانية، فيما ذهبت صحيفة "التليجراف" إلى أن معركة منع تدفق الهيروين إلى الشوارع الغربية "قد بدأت للتو".

وأوضحت صحيفة "الجاريان" أن شوارع كابل خلت من النساء، في أول يوم من حكم "طالبان" يوم السبت، فيما قام مسلحون من الحركة بدوريات في سيارات الشرطة التي استولوا عليها، وصادروا الأسلحة من حراس الأمن، وحثوا أصحاب المتاجر والموظفين الحكوميين على العودة إلى العمل.

وأضافت أن الناس الذين شعروا بعدم وجود أمل في الفرار إلى الخارج، يفكرون في ما إذا كان ينبغي عليهم الاختباء، أو تقييم شكل حياتهم الجديدة في ظل حكم "طالبان" المتشدد.

وأشار التقرير إلى أن قادة الحركة، زاروا شركة الكهرباء الوطنية والمستشفيات، وقالوا إن العاملات في الرعاية الصحية يجب أن يبقين في مناصبهن.

ووفق الصحيفة، "خشيت النساء اللاتي بقين في المنزل من التعرض للضرب لعدم تغطية أجسادهن، أو لخروجهن دون ولي أمر، حيث وردت تقارير عن حصول زواجات قسرية بين نساء ومقاتلي "طالبان" في أعقاب استيلاء المسلحين على السلطة في الأسابيع الأخيرة.

وفي سياق متصل، اعتبرت صحيفة "التليجراف" البريطانية أنه بينما يتأقلم العالم مع عودة "طالبان"، فإنّ معركة منع تدفق الهيروين إلى الشوارع الغربية "قد بدأت للتو".

وفي تقرير بعنوان: "طالبان تفكر في إغراق الغرب بالهيروين لدعم الاقتصاد الأفغاني"، قالت الصحيفة إن حقول الأفيون في أفغانستان قد تصبح مصدرا مهما للنقد بالنسبة لـ"طالبان" عن الأموال الدولية التي قد تتوقف بشكل مفاجئ، بعد سيطرة الحركة على البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن المساعدات المالية من الدول الغربية تعتبر -من الناحية المالية- أكثر أهمية من الخشخاش، مضيفا أن الانخفاض الحاد في الدعم قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية، بعد سنوات ساهمت فيها المساعدات في تحقيق نمو، وذلك على الأقل إذا أصبح مئات الآلاف من الجنود والشرطة الذين يدفع لهم الغرب عاطلين عن العمل.

وقالت إنه ومع عودة "طالبان" إلى السلطة، يجب على الجماعة أن تحافظ على توازن بين إبقاء المؤيدين سعداء من خلال السماح لهم بزراعة الخشخاش وإرضاء المانحين الدوليين بأنها سوف تتخذ إجراءات صارمة ضد الهيروين.

وأضافت أنه "في المرة الأخيرة التي أجريت فيها محادثات مع كبار قادة "طالبان"، قبل عدة أشهر، ألمحوا إلى نواياهم لحظر اقتصاد الأفيون".

وسيطرت الحركة، خلال أقل من 10 أيام، على أفغانستان كلها تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت "طالبان" بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

وفي 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، حكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، في سبتمبر/أيلول من ذلك العام.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

طالبان النساء أفغانستان الهيروين كابل أفيون

طالبان: يمكن للمرأة التعلم والعمل وسترتدي الحجاب

الناتو: رأينا انهيارا عسكريا غير مسبوق في أفغانستان سببه فشل القيادة

طالبان: ملتزمون بعدم مهاجمة القوات الأمريكية بشرط.. والنساء لن يرتدين البرقع

بطلب من أمريكا.. أوغندا تستقبل 2000 لاجئ أفغاني

مؤتمر تاريخي لطالبان: لا انتقام ممن عاونوا الاحتلال.. ونسعى لترسيخ الحرية والاستقلال

الولايات المتحدة تعلن سحب كافة دبلوماسييها من أفغانستان