قال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان" إن الرئيس الأفغاني "أشرف غني" الذي فر من بلاده الأحد عقب سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابل، لم يعد لاعبا فاعلا في أفغانستان.

جاء ذلك خلال إحاطة صحفية لـ"سوليفان" في البيت الأبيض الثلاثاء

وأضاف "سوليفان" أن الرئيس "جو بايدن" يناقش الوضع في أفغانستان مع فريقه المختص بالأمن القومي، مؤكدا أن "بايدن" لم يتحدث بعد مع أي من رؤساء الدول بشأن أفغانستان.

وذكر أن "بايدن" يركز على تأمين مطار كابل وعملية الإجلاء، لافتا إلى أنه تم تأمين المجال الجوي في أفغانستان واستئناف الحركة الجوية وإجلاء المتعاونين.

وقال إن "كل طائرة عسكرية تغادر مطار كابل تحمل بالعادة 300 شخص"، مضيفا أن الناس يتمكنون من المرور بشكل طبيعي عبر مطار كابل.

وأكد أن الوجود الأمريكي لم يكن سيوقف تقدم "طالبان"، وكنا سندفع ثمنا باهظا، موضحا أن "بايدن" كان يظن أن القوات الأفغانية التي تدربت 20 سنة ستكون قادرة على المقاومة.

وأشار إلى أن الرئيس "بايدن" لم يرغب في إرسال قوات إضافية لأفغانستان لمنع مقتل مزيد من الجنود الأمريكيين.

وأضاف: "نعمل على ضمان منع أي تهديدات إرهابية تأتي من أفغانستان حاليا" معقبا: لقد أثبتنا أنه يمكننا التصدي للإرهاب دون وجود عسكري دائم في مكان محدد".

وقال: "قمنا بتدريب ودعم القوات الأفغانية وجاء الوقت لانسحابنا ومسؤوليتهم حماية شعبهم"، مشيرا إلى أن الرئيس "بايدن" يركز على تحقيق أهداف الأمن القومي الأساسية للولايات المتحدة.

وأوضح أن الجانب الأمريكي كان على علم باحتمال سيطرة طالبان على أفغانستان وكان ذلك في حساباتنا، مشيرا إلى أن طالبان تعهدت بتأمين سلامة وصول المدنيين إلى مطار كابل.

وتابع: "المؤكد لدينا أن طالبان لا علاقة لها بتنظيم الدولة وعلى حركة طالبان مواصلة إثبات هويتها أمام المجتمع الدولي".

وأضاف أن الرئيس "بايدن" كان يتابع التطورات في أفغانستان ساعة بساعة وكان يتخذ القرارات، معقبا "نحن نتحمل المسؤولية عن مصير حلفائنا وشركائنا في أفغانستان".

ولفت إلى الولايات المتحدة تستخدم كل أدوات التأثير لدينا للحد مما تتحمله المرأة في أفغانستان

وأكد خلال تصريحاته أنه من السابق لأوانه الإجابة على ما إذا كانت "طالبان" حكومة شرعية في أفغانستان، مضيفا: "لدينا فريق سيتواصل مباشرة مع طالبان في الفترة المقبلة".

وقال إن واشنطن تنسق مع "طالبان" يومياً لضمان سلامة وصول المدنيين إلى مطار كابل.

وأعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي عن أمله ألا تقع معدات عسكرية أميركية بأيدي "طالبان".