هنأ فرع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، حركة طالبان بـ"الانتصار" في أفغانستان، متعهدا بما وصفه بـ"طرد المحتلين من أراضي المسلمين".
جاء ذلك في رسالة للتنظيم، هنأ فيها طالبان "وكل المجاهدين في العالم" على ما وصفوه بـ"النصر المبارك" في أفغانستان.
وقال التنظيم في رسالته: "عقدان من الجهاد والصمود والنضال الحازم ضد الغرب المسيحي وقوى الكفر العالمية، توجت بالسيطرة الكاملة على كل أفغانستان وهزم أمريكا".
ووصف التنظيم هذا الحدث بـ"الانتصار التاريخي"، ومضى قائلا في رسالته أن ذلك سيكون "أول الانتصارات المتتالية"، وأن هذا العام هو "بداية تحول محوري في التاريخ المعاصر للأمة نحو التقدم والسيادة، وكسر أغلال التبعية والعبودية، والتخلص من الطغاة، وطرد الغزاة من بلاد المسلمين".
وسيطرت "طالبان" على كل أفغانستان تقريبا في أكثر من أسبوع بقليل، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى قرابة 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت "طالبان" توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.
وعقب تلك السيطرة، أعرب مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية عن قلقهم من أن تؤدي سيطرة حركة "طالبان" على أفغانستان، إلى عودة ظهور تنظيم القاعدة والسماح له بإعادة تنظيم صفوفه في البلاد الأمر الذي يخلق مخاوف أمنية خارج الحدود الأفغانية.
وبعد ما يقرب من 20 عاما من تخطيطه في أفغانستان لهجمات 11 سبتمبر/أيلول التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية، تضاءل وجود تنظيم القاعدة في أفغانستان.
ويقدر مسؤولون أمريكيون أن عدد عناصر تنظيم القاعدة في أفغانستان يتراوح ما بين 200 إلى 300 عضو.