أعلنت وزارة الداخلية التونسية، الخميس، تعيين 9 مسؤولين أمنيين كبار، بينهم مدير عام جديد للمخابرات، بعد أيام من إعلان الرئيس "قيس سعيد" عن محاولات لـ"اختراق" الوزارة.
وأوضحت الداخلية، في بيان، أنه تم تعيين "سامي اليحياوي" مديرا عاما للمصالح المختصة (المخابرات) و"مراد حسين" مديرا عاما للأمن العمومي، بينما عُين "مكرم عقيد" مديرا عاما للقطب الأمني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وفقا لما أوردته "رويترز".
وعزل "سعيد" رئيس الوزراء "هشام المشيشي" وجمد عمل البرلمان في 25 يوليو/تموز الماضي ضمن إجراءات استثنائية رفضتها غالبية الأحزاب التونسية، واعتبرها البعض "انقلابا على الدستور"، بينما أيدتها أخرى رأت فيها "تصحيحا للمسار".
وبعد أكثر من 3 أسابيع من خطوة الرئيس التونسي المفاجئة، لم يعين حتى الآن رئيسا للحكومة ولم يعلن خططه لإدارة المرحلة المقبلة مثيرا بذلك تساؤلات حول المسار الديمقراطي الذي سلكته البلاد منذ ثورة 2011.
وأفادت مصادر مقربة من القصر الرئاسي بأن "سعيد" يريد أولا إدخال تغييرات جذرية على أجهزة الدولة خصوصا الأمنية بعد أن ظلت محل تجاذب سياسي خلال العقد الماضي.