أعلنت شركة "كورال" للمحروقات، وهي إحدى أكبر شركات استيراد الوقود وبيعه في لبنان توقفها عن تزويد المواطنين بالبنزين للمرة الأولى منذ تأسيسيها بسبب نفاد مستودعاتها.

واتهمت "كورال" التي تعد واحدة من بين 7 شركات يستورد خلالها لبنان حاجته من وقود المحروقات (بنزين ومازوت) في بيان نشرته عبر فيسبوك مساء الخميس، الدولة اللبنانية بالتقصير.

وقالت الشركة إنها استوردت باخرة محملة بالبنزين نظرا للشح الكبير في الأسواق، إلا أنها لا تزال عالقة في المياه الإقليمية منذ 11 أغسطس/ آب الماضي، بسبب عدم قيام الدولة اللبنانية بتأمين مستلزمات تفريغها في السوق المحلية.

وأوضحت الشركة أنها لن تتمكن اعتبارا من اليوم من تزويد المحطات بالبنزين وذلك لنفاد الكميات من مستودعاتها.

وعقبت "فعند نفاد الكميات المتبقية (البنزين) في مستودعاتها، ستتوقف هذه الأخيرة بدورها عن تلبية حاجات المواطنين".

ويأتي هذا الإجراء من قبل "كورال" وسط تراجع حاد في واردات مشتقات الطاقة في لبنان.

والثلاثاء، قالت وسائل إعلام محلية إن مصرف لبنان المركزي رفض الموافقة على صرف اعتماد مالي لاستيراد باخرة محملة بالبنزين، وفق سعر مدعوم 3900 ليرة مقابل الدولار.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن أمين عام "حزب الله" "حسن نصر الله"، أن سفينة إيرانية محملة بالوقود ستنطلق خلال ساعات نحو لبنان من أجل حل أزمة الشح في هذه المادة.

وتصاعدت أزمة فقدان الوقود في لبنان منذ 11 أغسطس/آب الجاري، حين قرر المصرف المركزي وقف دعم استيراد الوقود، حيث كان يؤمن الدولار للمستوردين وفق سعر صرف يبلغ 3900 ليرة.

وكان الهدف من الدعم المحافظة على أسعار المحروقات منخفضة في ظل تراجع قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد نحو 20 ألف ليرة، بينما سعره الرسمي 1515.

ويتسبب شح الوقود بانقطاع الكهرباء عن منازل المواطنين لساعات طويلة، كما يهدد عمل المستشفيات والأفران، ما يزيد من معاناة البلاد التي ترزح تحت وطأة أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها.