طالبان استولت على أسلحة أمريكية متطورة.. والكونجرس يخاطب وزير الدفاع

الجمعة 20 أغسطس 2021 09:37 ص

طالب أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي وزير الدفاع "لويد أوستن" بتقديم تقرير كامل عن الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية التي سقطت في أيدي حركة "طالبان" بعد اجتياحها لأفغانستان، وسط تقديرات بأن الحركة استولت على أسلحة خفيفة متطورة وعربات مدرعة وطائرات قتالية ومسيرة.

ووصف الأعضاء، في رسالتهم، التي جاءت بتحرك من السيناتور "ماركو روبيو" من ولاية فلوريدا، ذلك الأمر بأنه "غير معقول".

وجاء في الرسالة: "من غير المعقول أن تقع المعدات العسكرية عالية التقنية، التي يدفع ثمنها دافع الضرائب الأمريكي، في أيدي طالبان وحلفائهم الإرهابيين".

وأضافت: "تأمين الأصول الأمريكية كان يجب أن يكون من بين الأولويات القصوى لوزارة الدفاع الأمريكية قبل إعلان الانسحاب الأمريكي من أفغانستان".

وطلب المشرعون من "أوستن" أيضا إجراء تقييم للمدة التي ستستغرقها "طالبان" لاستخدام المعدات التي تم الاستيلاء عليها، فضلا عن احتمال أن تساعد روسيا وباكستان وإيران أو الصين في استخدام الإمدادات.

وكان مسؤول دفاعي أمريكي أكد، في وقت سابق، أن "طالبان" استولت على عدد كبير من المعدات العسكرية التي زودت بها الولايات المتحدة القوات الأفغانية، بما في ذلك الذخيرة والبنادق والمروحيات، بعد استيلائها الواسع على أفغانستان.

وفي وقت سابق، قال موقع صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية إن "طالبان" استولت على أسلحة خفيفة، ومدرعات "همفي" وشاحنات وطائرات قتالية وأخرى مسيرة.

وبينما لا يزال مقدار الأسلحة التي استولت "طالبان" عليها مجهولا، إلا أن قيمتها تُقدر بمليارات الدولارات.

ونقل الموقع عن مدير السياسات والأبحاث في مجموعة "صوفان" للاستشارات الأمنية "كولين كلارك" قوله: "لدي ثقة تامة أن بعض هذه المعدات ستنتهي بيد القاعدة وجهات سيئة فاعلة أخرى".

ولفت الموقع إلى أن الولايات المتحدة منذ 2003 دعمت القوات الأفغانية بما لا يقل عن 100 ألف سلاح خفيف، مثل "M-16" و"M-4"، إضافة إلى 76 ألف مركبة، و16 ألف جهاز رؤية ليلية، بالإضافة إلى 162 ألف جهاز اتصال لاسلكي.

ورغم ذلك، لفت بعض الخبراء إلى أن فائدة تلك الأسلحة قد تنتهي أو أنها قد لا تكون فعالة بيد "طالبان"، دون صيانة أو قطع غيار، وفقا للموقع.

وبحسب الموقع، فإن السلطات الأمريكية باتت تسعى جاهدة لجرد جميع المعدات التي تخلى عنها الجيش الأفغاني لدى انسحابه، كما تعمل على تقدير ما إذا كانت صالحة للاستخدام عند استيلاء "طالبان" عليها أم لا.

ونقل الموقع عن مستشار الأمن القومي الأمريكي، "جيك سوليفان"، قوله: "ليس لدينا صورة كاملة بشأن أين ذهبت كل واحدة من المواد الدفاعية، لكن من المؤكد أن قدرا لا بأس به منها وقع بأيدي طالبان".

ولفت الموقع إلى توقعات تستبعد أن تكون "طالبان" قادرة على تشغيل أي من الطائرات التي استولت عليها؛ نظرا لما تتطلبه من إصلاحات معقدة.

وقال الموقع إن أحد المخاوف يتمثل بأن تتمكن "طالبان" من التوصل إلى العيار الصحيح من الذخيرة للأسلحة، والتي سيجدون المزيد منها في السوق المفتوحة بعد نفاد المخزون المتوفر حاليا منها.

والأربعاء الماضي، قال الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" إنه واثق من أن روسيا والصين ستستفيدان من المعدات العسكرية الأمريكية المتروكة في أفغانستان.

وانتقد "ترامب" الرئيس "جو بايدن" لعدم قيام القوات الأمريكية بسحب أو تدمير النماذج المتقدمة من الأسلحة والمعدات العسكرية، التي وقعت في أيدي "طالبان".

وقال في حديث لقناة "نيوزماكس تي في": "لديهم الآن مروحيات بلاك هوك، ودبابات قتالية، أفضل الدبابات في العالم. وستستفيد منها روسيا والصين اللتان ستقومان باستنساخها".

وأضاف: "أنا متأكد أنهم سيزودون بها جميع خصوم الولايات المتحدة لينظموا إنتاج النسخ الرخيصة منها"، مضيفا أن هذا "أمر مخز" بالنسبة لأمريكا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

معدات عسكرية أمريكية أسلحة أمريكية طالبان أفغانستان مجلس الشيوخ الأمريكي لويد أوستن

ن. تايمز: هذه أسباب فشل بناء الولايات المتحدة للجيش الأفغاني

طالبان تفوز بالجائزة الاقتصادية الكبرى.. ولهذا لن تُخضعها العقوبات

محادثات يومية أمريكية مع طالبان عبر قنوات سياسية وأمنية

هل استولت طالبان على معدات أمريكية بقيمة 85 مليار دولار؟

التشريع الأهم.. اتفاق في الكونجرس بشأن تنظيم الأسلحة