بحث وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، مع نظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن"، التطورات في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة كابل.
جاء هذا خلال اتصال هاتفي، جمع بين الوزيرين، الجمعة، وهو الثالث من نوعه هذا الشهر، لبحث آخر التطورات والمستجدات بالملف الأفغاني.
وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح لها، بأن "بلينكن" شكر "بن عبدالرحمن" لتسهيل بلاده العبور الآمن للأمريكيين والأفغان عبر الدوحة.
وفي وقت سابق وصف "جون ريفنبلاد"، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، دولة قطر بأنها "أصبحت وجهة دبلوماسية دولية لترتيب أوضاع أفغانستان".
وأشاد المسؤول الأمريكي بعلاقات الدوحة "المتميزة" مع مختلف الدول الفاعلة في العالم، ما جعلها تحظى بتقدير دولي.
من جانبه، شدد "بن عبدالرحمن" على أهمية حماية المدنيين وضرورة تكثيف الجهود اللازمة لتحقيق المصالحة الوطنية، والسعي نحو تسوية سياسية شاملة تضمن انتقالاً وتداولاً سلمياً للسلطة في أفغانستان، تماشياً مع المكتسبات التي حققها الشعب الأفغاني.
وأعلنت حركة "طالبان"، الخميس، قيام إمارة أفغانستان الإسلامية، وذلك بعد مرور 4 أيام على دخولها إلى العاصمة كابل وتسلم السلطة.
وسيطرت "طالبان"، على العاصمة كابل، الأحد الماضي، دون مقاومة، بعد هروب الرئيس السابق "أشرف غني"، إلى الإمارات.
وحالياً تحتضن العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات لنقل السلطة سلمياً، في حين تواصل دول الغرب إجلاء موظفيها وبعثاتها الدبلوماسية والمتعاونين معها عبر مطار كابل، بالتعاون مع دول خليجية منها قطر.
وكان لقطر دور كبير في التوصل إلى حل سياسي للأزمة الأفغانية؛ حيث استضافت مفاوضات بين الولايات المتحدة و"طالبان" أسفرت عن اتفاق تاريخي، في فبراير/شباط من العام الماضي، لسحب القوات الأجنبية من البلاد مقابل قبول "طالبان" بالانخراط في عملية سياسية سلمية.
كما استضافت الدوحة مفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" قبل نحو عام، بيد أن الحركة تمكنت من السيطرة على البلاد قبل التوصل لتسوية سياسية داخلية.