قال الرئيس التونسي "قيس سعيد"، إن هناك "مخططات يائسة" لاغتياله من قبل أطراف وصفها بأنها "دأبت على الخيانة وتأليب الدول الأجنبية ضد تونس"، وتوعد بمحاسبتهم.
وفي في كلمة له، الجمعة، أضاف "سعيد": "هناك من يجري محاولات يائسة لاغتيالي"، مطالباً القضاء بتحمل مسؤولياته في التحقيق في التجاوزات الحالية.
وشدد على أنه "لا عودة إلى الوراء، وسنحاسب الخونة الذين باعوا ضمائرهم".
وأضاف "سعيد": "هناك أطراف (لم يسمها) دأبت على الخيانة وتأليب الدول الأجنبية ضدنا لكنهم سيلقون جزاءهم بالقانون".
ولم يقدم "سعيد" أية تفاصيل أو دلائل حول ما ذكره، مكتفيا بالقول: "أعرف ماذا يدبرون وأقول لهم لا أخاف إلا الله بالرغم من محاولاتهم اليائسة فهم يفكرون في الاغتيال في القتل في الدماء".
وانتقد الرئيس التونسي ما وصفه بـ"الإسلام السياسي" والاحزاب القائمة على هذا المنهج، وقال: "يقولون إن مرجعيتهم الإسلام.. أين هم من الإسلام ومن مقاصد الإسلام؟، كيف يتعرضون لأعراض النساء والرجال، وكيف أصبح الكذب من أدوات السياسة لديهم".
وشدد الرئيس التونسي على أن طريق الحق صعب، لكنه سيواصله بنفس المبادئ في إطار القانون.
وتابع: "خلفنا وبيننا نظام ما زال يريد أن يلاحقنا، ولن يحقق ما يسعى إليه في الظلام".
وحذر "سعيد"، بأن القوات العسكرية والأمنية ستتصدى لمن يعدون لزرع القنابل.
وتشهد تونس، أزمة سياسية، منذ أن أصدر "سعيد" تدابير استثنائية في 25 يوليو/تموز الماضي، في يوم شهدت فيها محافظات عديدة احتجاجات شعبية، طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة بكاملها، واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).
ورفضت غالبية الأحزاب التونسية قرارات سعيد الاستثنائية، واعتبرها البعض "انقلابا على الدستور"، بينما أيدتها أخرى رأت فيها "تصحيحا للمسار".