أعادت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية تقديم شكواها ضد "فيسبوك"، قائلة إنه يجب تفكيك الشركة وإجبارها على بيع "إنستجرام" و"واتساب".
وتجادل الشكوى المنقحة بأن "فيسبوك" تحتكر الشبكات الاجتماعية في الولايات المتحدة وأنها سعت لتعسير المنافسة على الشركات الأخرى.
وتأتي القضية الجديدة وسط تدقيق متزايد في حجم وقوة إمبراطورية "فيسبوك"، والطريقة التي اشترت بها المنافسين مع نموها.
وتشير القضية إلى رسالة بريد إلكتروني من "مارك زوكربيرج"، تم إرسالها في عام 2008، وقال فيها إن "الشراء أفضل من المنافسة".
ويجادل محامو اللجنة الفيدرالية بأن "فيسبوك" قد تصرفت وفقًا لهذه الإستراتيجية، وتتبعت منافسيها واشترتهم عندما أصبحوا كبارًا بما يكفي ليكونوا بمثابة تهديد.
شملت صفقات الشراء "واتساب" و"إنستجرام"، وكلاهما يشكل اليوم جزءًا كبيرًا من شركة "فيسبوك"، وسعى "مارك زوكربيرج" إلى دمج هذه التطبيقات الثلاثة باسم سهولة الاستخدام، على الرغم من أن النقاد أشاروا إلى أن مثل هذه التطورات التكنولوجية ستجعل من الصعب على المنظمين تفكيك التطبيقات الثلاثة.
وتتهم القضية شركة "فيسبوك" باحتكار "خدمات الشبكات الاجتماعية الشخصية" في الولايات المتحدة، لأنها تسيطر على كل من "فيسبوك" و"إنستجرام".
وأشارت إلى أن أقرب منافس هو "سنابشات"، لكن لديه عدد مستخدمين أقل بكثير من أي من تطبيقي الشبكات الاجتماعية التابعين لـ"فيسبوك".
وفي الختام، تطالب الدعوى "فيسبوك" أن تبيع أعمالها التجارية، بما في ذلك "إنستجرام" و"واتساب" وربما شركات أخرى، للتأكد من قدرتها على المنافسة بشكل صحيح.
كما تطلب أيضًا أن يُحظر على "فيسبوك" إجراء عمليات شراء مماثلة في المستقبل، بما في ذلك إجبار الشركة على طلب الموافقة إذا كانت تريد إجراء صفقات مماثلة.