استقبل وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، مبعوث رئيس الوزراء البريطاني إلى أفغانستان "سايمون غاس".

وجرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وآخر التطورات الميدانية في أفغانستان بشقيها الأمني والسياسي.

وأكد الوزير القطري أهمية حماية المدنيين وضرورة تكثيف الجهود اللازمة لتحقيق المصالحة الوطنية، والسعي نحو تسوية سياسية شاملة تضمن انتقالاً وتداولاً سلمياً للسلطة في أفغانستان، تماشيا مع المكتسبات التي حققها الشعب الأفغاني.

من جانبه، شكر "سايمون غاس" قطر على مساهمتها الفعالة في عمليات إجلاء المدنيين في أفغانستان، وجهودها الحثيثة في عملية السلام في أفغانستان والمنطقة.

والجمعة، تلقى أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، تناولا فيه تطورات الأوضاع في أفغانستان، بحسب ما أعلن الديوان الأميري القطري.

وأعرب الرئيس الأمريكي عن شكره لأمير قطر على مساهمة دولته "في عمليات إخلاء المدنيين وجهودها في عملية السلام في أفغانستان".

وفي وقت سابق؛ وصف "جون ريفنبلاد"، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، دولة قطر بأنها "أصبحت وجهة دبلوماسية دولية لترتيب أوضاع أفغانستان".

وبعد اجتياح سريع للمقاطعات الإدارية الصغيرة والمراكز الإقليمية، دخلت حركة "طالبان"، في 15 أغسطس/آب الجاري، العاصمة الأفغانية كابل، وسيطرت على السلطة ومقاليد الحكم، للمرة الأولى منذ نحو 20 عاما.

وفاجأ التقدم السريع الذي حققته "طالبان" الكثيرين، حيث اعترف الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، لاحقا، بأن إدارته فوجئت بالتدهور السريع للجيش الأفغاني.

وسعت الحركة إلى إظهار وجه أكثر اعتدالا، لكنها حكمت بقبضة من حديد من عام 1996 إلى عام 2001، قبل أن تطيح بها القوات التي قادتها الولايات المتحدة، لإيوائها عناصر تنظيم "القاعدة" الذين يقفون وراء هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وحالياً تحتضن العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات لنقل السلطة سلمياً، في حين تواصل دول الغرب إجلاء موظفيها وبعثاتها الدبلوماسية والمتعاونين معها عبر مطار كابل، بالتعاون مع دول خليجية منها قطر.