قراصنة إلكترونيون يخترقون كاميرات سجن إيفين غربي طهران

الاثنين 23 أغسطس 2021 08:31 ص

نجح قراصنة إلكترونيون في التسلل إلى نظام كاميرات المراقبة لسجن إيفين الأمني، غرب العاصمة الإيرانية طهران.

وأرسلت مجموعة سايبرية معارضة للنظام الإيراني في الفضاء الإلكتروني، تطلق على نفسها اسم "عدلات علي" (عدل الإمام علي)، صورا ومقاطع فيديو، إلى بعض وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية، تتعلق باختراق كاميرات المراقبة داخل السجن سيئ الصيت في إيران.

في بعض مقاطع الفيديو، التي كشفت عنها مجموعة أخرى تدعى "تبندكان"، يمكن رؤية غرفة التحكم في كاميرات المراقبة، وتظهر أقسام مختلفة من السجن على الشاشات.

كما يُظهر الفيديو صورا للكاميرات يتم قطعها تدريجياً، كما تظهر رسالة على شاشات الغرفة مفادها: "إيفين وصمة عار على العمامة السوداء واللحية البيضاء لإبراهيم رئيسي، الاحتجاج على مستوى البلاد للإفراج عن السجناء السياسيين".

وتشير هذه الرسالة إلى الرئيس الإيراني الجديد "إبراهيم رئيسي"، المتهم بالضلوع في الإعدامات الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان في صيف 1988.

ويظهر في هذا الفيديو مسؤولو غرفة التحكم بكاميرات المراقبة الذين فوجؤوا بخلل في الشاشات وبعرض هذه الرسالة، وهم يقومون بتصوير رسالة الاحتجاج على الشاشات المخترقة بهواتفهم المحمولة.

في مقطع فيديو آخر، تقول المجموعة "عدالت علي" إنها حصلت عليه من خلال اختراق نظام المراقبة في سجن إيفين، يمكن مشاهدة شخص يغمى عليه، وفي ما يبدو أنه في ساحة سجن.

وبعد أن سقط السجين، الذي كان يرتدي قناعا طبيا، على الأرض، اجتمع حوله العديد من الأشخاص الذين يبدو أنهم من حراس السجن، حيث يمسكونه من أيديه ويسحبونه على الأرض.

وفي الصور المأخوذة من كاميرات مختلفة، يمكن ملاحظة هذا الشخص الذي يتم جره على الأرض لفترة من الوقت، ويتم رفعه عنوة من على الدرج.

وجاء في الرسالة المرسلة مع مقاطع الفيديو أنه بالإضافة إلى غرفة التحكم في السجن، حصل المتسللون أيضا على صور ومقاطع فيديو من داخل "عنابر وغرف السجناء، وعلى ملفات السجناء السياسيين، والوثائق السرية لسجن إيفين".

وقالت المجموعة إنها "سوف تستمر في فضح الممارسات الجائرة للحكومة والإعدامات، وما يجري في سجونها السرية لإسكات المناضلين".

ولا توجد معلومات متاحة عن مجموعة قرصنة "عدالة علي"، لكن مجموعة "تبندكان" قامت في 14 مايو/أيار 2018، باختراق شاشات مطار مشهد، ونشرت من خلالها شعارات دعمًا لاحتجاجات يناير/كانون الثاني 2018 المناهضة للنظام.

وبعد فترة وجيزة، تم اختراق كاميرات مطار تبريز بطريقة مماثلة ونشر القراصنة رسائل على شاشات المطار لدعم الاحتجاجات المناهضة للنظام.

وأعلنت مجموعة "تبندكان" مسؤوليتها عن كلا الهجومين.

وعلى الرغم من أن قائد الشرطة السيبرانية الإيرانية "كمال هاديان فر"، قال في أكتوبر/تشرين الأول 2018، إنه تم التعرف على القراصنة واعتقالهم، لكن بعد ذلك، لم يقدم مسؤولو هذه القوة، أو القضاء الإيراني، أي معلومات أخرى حول هذه القضية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران سجن إيفين الأمني احتراق إلكتروني تعذيب قراصنة اختراق كاميرات المراقبة

معارضون إيرانيون: زيارة «موغريني» لطهران تشجع النظام على مواصلة التعذيب والقتل