أجبر بعض السباحين الكويتيين على المشاركة باسم أندية قطرية وإماراتية ومن دون علم أنديتهم الكويتية التي ينتمون لها وأيضا من دون علم الهيئة العامة للرياضة.

وقد سافر السباحون سرا يرافقهم المدرب من دون أي إداري أو مشرف، حيث وجد سباحو الكويت أنفسهم في الدوحة ودبي يشاركون في بطولتين لكأس العالم تحت علم غير علم بلادهم أوائل شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وعادوا جميعا إلى البلاد يوم السبت الماضي وقد أحيطت مشاركاتهم بإطار شديد من السرية ولم ينشر أي خبر لهم لا عن المغادرة ولا عن العودة ولا عن النتائج التي حققوها على الرغم من أن البطولتين رسميتان لكأس العالم من ضمن 8 بطولات سنوية معترف بها دوليا، وفقا لصحيفة «الراي» الكويتية.

وبحسب الصحيفة فإن «الاتحاد الدولي» للسباحة هو المسؤول والمشرف والمنظم لبطولات كأس العالم ويضم بين أعضائه أمين سر الاتحاد الكويتي «حسين المسلم» الذي يشغل منصب نائب رئيس «الاتحاد الدولي».

وكان «الدولي للسباحة» أول المبادرين بإيقاف السباحة الكويتيــة استــــنادا لقـــــرار التعــــليق الصادر من اللجنة الأولمبية الدولية بحجة مخالفة القوانين المحلية للأنظمة والمواثيق الدولية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت الصحيفة أن هذا «الاتحاد» الذي يتشدق باحترام القوانين واللوائح كان متصدر المشهد في حالة «التزوير» التي تعرض لها سباحو الكويت في بطولتين لكأس العالم.

وتساءلت: «كيف سمح هذا الاتحاد بتسجيل سباحي الكويت ضمن فرق أحد الأندية في الدوحة ثم في دبي وهم ليسوا مسجلين فيها ولا ينتمون لها وجوازات سفرهم التي استقى منها المعلومات هي جوازات سفر كويتية وجميعهم ينتمون إلى أندية داخل الكويت بل لم تؤخذ موافقاتها على هذه المشاركة الغامضة التي لا يعرف ما هو الهدف الحقيقي منها».

وقد أقيمت البطولة الأولى في الدوحة في 2 و3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وشارك فيها «يوسف العسكري «سباح نادي الكويت فقط ضمن أحد الأندية القطرية وتحت العلم القطري.

وأقيمت البطولة الثانية وهي الأكبر في دبي يومي 6 و7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وشارك فيها 7 سباحين هم «عبدالعزيز الضويحي» و«يوسف العسكري» و«عبدالرزاق الضويحي» (الكويت)، و«يوسف اللوغاني» (القادسية)، و«علي بوعباس» (كاظمة)، و«محمد بشير» (العربي) و«أحمد البدر» (اليرموك)، بالإضافة إلى سباحين من 35 دولة تقريبا من أعمار متفاوتة منها الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وإيطاليا وعمان والأردن والسعودية وغيرها.

وأشارت الصحيفة إلى أن لوائح البطولة تسمح لأندية الدولة المنظمة بمشاركة أنديتها المحلية بسباحيها المسجلين في الاتحاد، حيث خاض سباحون من أندية الدولة المنظمة المنافسات مستفيدين من هذه الميزة التي منحها لهم «الاتحاد الدولي» دون غيرهم.

وأكدت أن «الاتحاد الكويتي للسباحة» لم يكن لديه أي علم بالمشاركة حيث كان أرسل كتابين إلى اللجنتين المنظمتين للبطولتين يخبرهما فيهما باعتذاره عن عدم الظهور فيهما، مضيفة أن الهيئة العامة للرياضة لم يكن لديها أي علم بالمشاركة ولم تعتمد أي ميزانية لها ولم تصدر أي تفرغات رياضية للسباحين.