قال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، إن بلاده تعلمت دروس الغزو السوفييتي لأفغانستان، ولن تتدخل عسكريا في هذا البلد، الواقع حاليا تحت سيطرة حركة "طالبان".
وأضاف "بوتين"، خلال مؤتمر لحزب "روسيا الموحدة" الثلاثاء: "كان للاتحاد السوفييتي خبرة للوجود في هذه البلاد. ونحن تعلمنا الدروس الضرورية".
وأكد أن موسكو تتابع من كثب تطورات الأوضاع في أفغانستان لكنها لا تنوي الانجرار إلى "نزاع الجميع ضد الجميع".
"وتابع "بوتين": "تعرفون أن أفغانستان تمر اليوم بأوضاع صعبة ومقلقة. نتابع من كثب هذه التطورات من خلال التعاون المكثف مع شركائنا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
وشدد الرئيس الروسي: "بالطبع لا ننوي التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، ولا سيما جر قواتنا المسلحة إلى نزاع الجميع ضد الجميع. وكما يبدو لي هذا هو ما يحدث هناك الآن".
واعتبر "بوتين" أن بعض الدول ستحاول تصعيد النزاع في أفغانستان لينتشر خارج حدودها وهذا سيمثل تهديدا مباشرا لأمن روسيا.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، أعلنت روسيا عن تعزيز ترسانتها في قاعدتها العسكرية بجمهورية طاجيكستان، خشية تمدد نفوذ حركة "طالبان" بعد سيطرتها على الحكم في أفغانستان المجاورة.
وقبل أيام، أكد وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو"، أن موسكو ستستخدم قواعدها في منطقة آسيا الوسطى للتعامل مع أي اعتداء محتمل من قبل حركة "طالبان" على الدول المجاورة.
وتؤكد حركة "طالبان" أنها لن تهدد أمن الدول المجاروة، ولن تتدخل في شؤون الآخرين، داعية إلى إقامة علاقات صداقة مع كابل.
