اليمن.. بريطانيا تشكل خلايا استخباراتية للتجسس على المهرة

الخميس 26 أغسطس 2021 10:37 ص

كشف مسؤول يمني سابق وقياديون بأحزاب سياسية، الأربعاء، عن تشكيل بريطانيا خلايا استخباراتية تعمل لصالحها في محافظة المهرة شرقي اليمن.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وكيل محافظة المهرة السابق، "علي بن سالم الحريزي"، وقيادات وممثلون عن أحزاب سياسية تتبنى موقفا معارضا للوجود العسكري البريطاني والسعودي في هذه المحافظة، ومحافظة أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي.

وأشار "الحريزي"، وهو شيخ قبلي بارز، إلى أن البريطانيين شكلوا خلايا تجسسية وقنوات استخباراتية في محافظة المهرة تعمل لصالحها منذ أن بدأوا في التواجد بالمحافظة.

وتابع: "كما قاموا بزراعة عملاء لها في كافة مديريات المحافظة التي تشهد حراكا مناهضا للقوات الأجنبية فيها".

كما كشف عن بناء وحدات تجسسية حديثة لرصد المعلومات، ذلك أن طائرات من دون طيار تابعة لها تحلق في كافة أجواء المهرة، ما سببت إزعاجا للمواطنين وحيواناتهم.

وقال "الحريزي"، الذي يتزعم حركة الاحتجاج السلمي ضد السعودية بالمهرة، إن وصول قوات بريطانية إلى المحافظة -الحدودية مع سلطنة عمان- يمهد لوصول قوات إضافية في المستقبل، لكنه حذر الحكومة البريطانية من تبعات ذلك، وذكّرها بـ"هزيمتها بعد احتلال الجنوب اليمني، وطردها ذليلة مكسورة".

وأكمل قائلا: "عليها الاستفادة من تجاربها السابقة، إثر احتلالها الفاشل لليمن، والتي استمرت 129 سنة، قبل أن تطرد قواتها ذليلة"، وفق موقع "عربي 21".

وانتهى الاستعمار البريطاني للشطر الجنوبي من اليمن في نوفمبر/تشرين الثاني 1967، بعد خمس سنوات من اندلاع ثورة 14 أكتوبر/ تشرين الأول المسلحة ضد قواتها في العام 1963.   

وكانت صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية نشرت، منتصف الشهر الجاري، تقريرا يكشف وصول فريق خاص من الجيش البريطاني إلى محافظة المهرة اليمنية، لتعقب من أسمتهم إرهابيين مدعومين من إيران، نفذوا هجوما على الناقلة "ميرسر ستريت" في خليج عمان، أواخر الشهر الماضي.

وقالت الصحيفة إن فريقا من 40 جنديا من القوات الخاصة SAS وصل إلى مطار الغيضة، عاصمة محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان، لتعقب الإرهابيين الذين يعتقد أنهم حوثيون، نفذوا الهجوم عبر طائرة من دون طيار، بأمر من طهران، على ناقلة بريطانية في الخليج، أسفرت عن مقتل حارس أمن بريطاني وقبطان السفينة روماني الجنسية.

وفي السياق، هاجم "الحريزي"، السعودية، واتهمها بتشكيل ميليشيات قبلية في المهرة، حيث قامت بتدربيهم لمواجهة أحرار المهرة، مستدركا القول: لكنهم رفضوا ذلك.

ولفت زعيم حركة الاحتجاج السلمي إلى أن النظام السعودي يحارب اليمنيين بكل السبل، وآخرها "ما تعرض له المغتربون اليمنيون في المدن السعودية".

وأردف: "تمارس السعودية الامتهان لقبائل المهرة، التي أغرتها بالتجنيس، والآن تمارس معهم أبشع أنواع التضييق".

وقال إن القوات السعودية منذ تواجدها بالمهرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 عملت على إدخال قوات أجنبية أخرى، موضحا أن "هناك قنوات مغلقة بين ما يسمى التحالف".

وسقطرى عبارة عن أرخبيل من 6 جزر على المحيط الهندي، وكانت حتى نهاية 2013 تتبع حضرموت (شرقا)، قبل أن يصدر الرئيس اليمني، "عبدربه منصور هادي"، قرارا بتحويل الجزر إلى محافظة "أرخبيل سقطرى".

ومنذ يونيو/حزيران 2020، تسيطر ميليشيات الانتقالي المدعومة من أبوظبي على مدينة حديبو، عاصمة أرخبيل سقطرى، وقامت بطرد قيادة السلطة البلدية منها، بعد مواجهات محدودة مع القوات الحكومية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المهرة اليمن بريطانيا استخبارات

زعيم قبلي يدعو لمواجهة مخططات التحالف شرقي اليمن

القوات الأجنبية في "المهرة" اليمنية.. حرب على الإرهاب أم طمع بالنفط والموقع؟