و.س.جورنال: استيلاء طالبان على السلطة هدية اقتصادية لإيران

الخميس 26 أغسطس 2021 07:12 م

اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان "هدية اقتصادية" بالنسبة لإيران، التي تعاني من أزمة مالية خانقة، في ظل العقوبات الأمريكية الصارمة المفروضة عليها.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن إيران استأنفت صادرات النفط إلى أفغانستان، هذا الأسبوع، والتي تعطلت طويلا نتيجة القتال بين طالبان والقوات التي كانت تخضع لسيطرة الحكومة الأفغانية المخلوعة، وفقًا لما أكده تجار في طهران ومسؤولون أمريكيون.

وأضافت أن طالبان تقدم حاليا الدولارات التي تحتاجها إيران بشدة في ظل اقتصادها المدمر، في ظل العمليات المربحة للاتجار في المخدرات، مشيرة إلى أن "التجارة المزدهرة بين طالبان وإيران تهدد بتقويض الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على طهران والحركة الأفغانية".

ونقلت الصحيفة عن عضو الغرفة التجارية الإيرانية "مسعود دانشمان"، قوله: "الجزء الأكبر من التجارة على الحدود مع أفغانستان يتم نقدا، ونتيجة لهذه الأسباب، سيتدفق حجم أكبر من الدولارات من هرات إلى إيران".

وأشارت إلى أن طالبان، التي لا تستطيع التعامل ماليا أو تجاريا مع مؤسسات دولية، تمكنت من شراء بضائع أساسية ضرورية من إيران لإبقاء الاقتصاد الأفغاني المتعثر على قيد الحياة.

وكان التجار الإيرانيون، الذين كانوا يتعاملون مع رجال الأعمال الأفغان، تحت إشراف الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في كابل، قد توقفوا عن إرسال النفط المكرر إلى جارتهم الشرقية هذا الصيف، بعد تصاعد القتال بين الجيش الوطني الأفغاني وطالبان.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن الزميلة البارزة في مركز الأمن الأمريكي الجديد بواشنطن "راشيل زيمبا" قولها: "هذا مصدر مهم وشريان حياة ضروري لأفغانستان، كما أنه تاريخيا يمثل موردا حيويا للدولارات بالنسبة لإيران".

وأضافت: "بينما يشكل صعود طالبان إلى السلطة في أفغانستان مخاطر على إيران، التي واجهت موجات من اللاجئين في الحروب الأهلية الأفغانية السابقة، بالإضافة إلى التهديد الذي تمثله الجماعات المتطرفة المناهضة للمذهب الشيعي، فإن التجار والمسؤولين الإيرانيين يقولون إنهم يتوقعون زيادة في مبيعات الطاقة بالدولار إلى أفغانستان".

وتقوض تجارة الوقود مع إيران النفوذ المالي الذي تملكه إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" على الحركة الأفغانية، وفقا لما يراه محللون ومسؤولون أمريكيون سابقون.

وأدى استيلاء طالبان على أفغانستان إلى توقف التمويل الأجنبي للبلاد، والذي أبقاها واقفة على قدميها، حيث قادت الولايات المتحدة جهدا دوليا ناجحا لمنع الحركة من الوصول إلى أصول البلاد في الخارج، بما في ذلك احتياطيات الدولار، والمساعدات المالية التي وفرت أكثر من نصف ميزانية الحكومة الأفغانية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

طالبان أفغانستان إيران النفط

هل تتحول أفغانستان إلى ساحة للتنافس الإقليمي بين دول الخليج وإيران؟

اقتصاد أفغانستان بعد طالبان.. الغموض سيد الموقف

خطأ استراتيجي.. عقوبات أمريكا تحفز التقارب بين إيران وطالبان