زار وزير خارجية إيران "حسين أمير عبداللهيان" النصب التذكاري في موقع اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني" والقيادي بهيئة الحشد الشعبي العراقي "أبومهدي المهندس" قرب مطار بغداد.

"عبداللهيان" قام بهذه الزيارة برفقة السفير الإيراني لدى العراق "ايرج مسجدي" فور وصوله إلى العاصمة العراقية، صباح اليوم؛ للمشاركة في قمة بغداد لقادة دول الجوار.

وقال "عبداللهيان" إنه يجب محاسبة حكومة الولايات المتحدة بسبب اغتيال "سليماني".

وأضاف، في تصريح للتلفزيون الإيراني عقب وصوله إلى مطار بغداد للمشاركة في قمة دول جوار العراق: "نقوم بمتابعة عبر الأطر القانونية والدولية قضية العمل الإرهابي للولايات المتحدة ضد سليماني".

وبعد ذلك اجتمع "حسين عبداللهيان" مع نظيره العراقي "فؤاد حسين" في مبنى وزارة الخارجية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "جوان" الإيرانية.

وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020، الجنرال "سليماني" عقب وصوله إلى مطار بغداد قادما من دمشق.

وجرت عملية الاغتيال بطائرة مسيرة عند خروج موكب "سليماني" ونائب قائد الحشد الشعبي في العراق "أبومهدي المهندس"، الذي كان في استقباله، من مطار بغداد.

وبعد عملية الاغتيال، رد الحرس الثوري بقصف صاروخي استهدف قاعدة "عين الأسد"، التي توجد فيها قوات أمريكية بمحافظة الأنبار غربي العراق.

والجمعة، قال المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإيرانية "روبرت مالي" إن "اغتيال سليماني جعل العالم أكثر عجزا أمام إيران، كما جعل أمريكا أقل أمنا"، مضيفا أنه "من الواضح جدا أن اغتيال سليماني زاد المشاكل ولم يخفض مستوى التوترات".

وتبدأ اليوم في العاصمة العراقية بغداد أعمال قمة دول جوار العراق بمشاركة زعماء من دول عربية وأجنبية منها السعودية ومصر والأردن وقطر والكويت والإمارات وإيران وتركيا.

كما يشارك في القمة الاتحاد الأوروبي والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

ويأمل العراق من خلال المؤتمر الحصول على دعم لاستعادة الاستقرار الأمني والاقتصادي وتعزيز دوره الإقليمي.