استشاريون نفسيون عن الصبارة الراقصة: تسبب مشاكل للأطفال

السبت 28 أغسطس 2021 04:59 م

شهدت لعبة "الصبارة الراقصة" إقبالًا غير مألوف داخل السوق المصرية جعلها حديث منصات التواصل الاجتماعي، ورفع سعرها أضعاف.

أطلق على اللعبة صينية المنشأ اسم (الصبّارة الراقصة) كونها على شكل ساق نبات الصبار الأخضر داخل أصيص باللون البني، وهي مصنوعة من القطن والقماش وتدور فكرتها حول ترديد الكلام كما الببغاء والغناء مع التمايل وتأدية رقصات بشكل كوميدي مثير للضحك.

إقبال غير مسبوق

هذه الدمية رغم بساطتها وفكرتها غير الجديدة، تحولت إلى السلعة الأكثر مبيعًا في مصر خلال الأسابيع الماضية وتضاعف سعرها من عشرات الجنيهات إلى مئات بعدما شهدت إقبالًا غير مسبوق.

وأرجع متخصصون هذا الإقبال إلى حملة الترويج المبالغ فيها لتلك السلعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهو ما يكشف الدور الدعائي الخطير لتلك المنصات.

وأفاد مسؤول في غرفة القاهرة التجارية -في تصريحات محلية- أن دمية الصبار كانت موجودة في وقت سابق بالفكرة نفسها والإمكانات ذاتها لكن بأشكال مختلفة ومتنوعة ولم تلقَ مثل هذا الرواج.

وأرجع متخصص في الطب النفسي سبب التهافت على تلك اللعبة إلى "الفراغ الوقتي والعاطفي" ومحاولة الهرب من مرارة الواقع والضغوط النفسية التي تزداد يوما بعد يوم مع تسارع الأحداث.

تتسب في مشكلات لدى الأطفال

كما أكد استشاريون نفسيون أن هذه اللعبة وما شابهها يمكن أن تتسبب في مشكلات لدى الأطفال على المدى الطويل، أبرزها الانسحاب من الحياة الاجتماعية السوية والحرمان من التفاعل مع أشخاص حقيقيين وفقدان التناغم مع الآخرين أو فهم انفعالات الوجه وتفسير تعبيرات الجسد.

وزاد بعضهم إلى تطور الأمر إلى حد الاضطرابات الشخصية والهلاوس والتخيّلات أثناء النوم، فضلًا عن هشاشة شخصية الطفل والاكتئاب وصولًا إلى التوحد.

ولفتت طبيبة أطفال إلى تجربة وقعت منذ 7 سنوات حين ظهرت لعبة على شكل قطة تردد الكلام بالطريقة عينها، ما أثر سلبًا على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات والذين كانوا في مرحلة اكتساب اللغة، وواجهوا صعوبات في النطق واضطرابات حدّت من تواصل الطفل مع محيطه.

وأشارت أستاذة تخاطب أطفال إلى أن اللعبة قد تزيد مساحة العزلة بين الأم وطفلها بالإضافة إلى انعدام الانتباه لما حوله.

 

المصدر | الخليج الجديد + الجزيرة

  كلمات مفتاحية

الصبارة الراقصة مصر