أعلن وزير الخارجية الإيراني السابق "محمد جواد ظريف"، الأحد، عن عمله الجديد بعد أن شغل منصب وزير الخارجية لـ 8 سنوات في عهد الرئيس السابق "حسن روحاني".

وتداولت وسائل إعلام إيرانية مقطع فيديو لـ "ظريف" تحدث فيه عن بداية عمله من مكتبه الكائن بكلية دراسات العالم في جامعة طهران الحكومية، معلقا: "إطلالة مكتبة جميلة وهادئة".

وترك "ظريف" منصب وزير الخارجية يوم الخميس الماضي، ليحل محله "حسين أمير عبداللهيان"، الذي كان مستشاراً لرئيس البرلمان للشؤون الدولية، وهو أحد عناصر فيلق القدس التابع للحرس الثوري.

وقال "عبداللهيان"، خلال تسلمه منصبه الجديد: "تعلّمت من ظريف ألف باء إعداد القرارات والبيانات، كما تعلمت منه أن بإمكان الدبلوماسي أن يكون ناجحاً ومحترفاً دون توفّر الإمكانات المطلوبة، كنت مساعداً لظريف لـ 3 سنوات وكنت أرى انه لا يكل ولايمل ويعمل ليل نهار، وكنت أقرأ رسائله وتوجيهاته حتى في الساعات المتأخرة وفي منتصف الليل، وكان يبدأ عمله اليومي منذ الـ4:30 فجراً".

وأضاف: "رغم أنه (ظريف) يرغب بتخصيص كامل وقته مستقبلاً للجامعة وفي الأجواء الأكاديمية، لكنني طلبت منه أن لايحرم السلك الدبلوماسي الإيراني من تجاربه وقدراته".

وكان "ظريف" قد ذكر، في تصريحات قبل أيام من انتهاء الولاية الثانية لحكومة "روحاني"، أن عمله المستقبلي سيكون في الجامعة، مضيفا: "سألتحق بالجامعة، وهل يوجد مكان أفضل من الجامعة؟!"

وقاد وزير الخارجية السابق الفريق الإيراني في المفاوضات مع مجموعة 5+1، واجتمع وجهاً لوجه مع نظيره الأمريكي الأسبق "جون كيري"، ليتم إبرام الاتفاق النووي بعد جولة مفاوضات طويلة في يوليو/تموز 2015، بهدف رفع العقوبات عن طهران.

لكن إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" أعلنت انسحابا أحاديا من الاتفاق في مايو/آيار 2018 وأعادت تشديد العقوبات على طهران.