السعودية توجه استخباراتها للحوار مع طالبان لكبح نفوذ إيران

الاثنين 30 أغسطس 2021 06:46 م

كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" المعني بالشؤون الاستخباراتية، أن السعودية أصدرت تعليمات إلى استخباراتها للانخراط في حوار "حكيم" مع حركة طالبان الأفغانية بعد سيطرتها على العاصمة كابل.  

وذكر الموقع أن الخطوة السعودية - التي تساعد في تنفيذها المخابرات الباكستانية- تأتي بالرغم من حرص الرياض على إبقاء علاقتها مع واشنطن في وضع جيد، لكن المملكة تهدف في الوقت ذاته إلى منع إيران من السيطرة على أفغانستان.

وأشار الموقع إلى أن السعودية اختارت طريقا وسطا يجعلها لا تغضب واشنطن، وفى نفس الوقت تلبي رغبتها في التفاوض مع طالبان؛ لمنع إيران من السعي وراء طموحاتها في أفغانستان.

وفى غضون ذلك، أعلنت السعودية عن موقفها من التطورات الجارية في أفغانستان بأنها تقف إلى جانب خيار الشعب الأفغاني.  

توقيت جيد

وأشار الموقع إلى أن السعودية تعمل على تحقيق أهدافها في أفغانستان عبر الحصول على المساعدة من المخابرات الباكستانية، ومن أجل ذلك، جددت الرياض تحالفها الاستراتيجي مع إسلام آباد عندما زار رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان" مدينة جدة السعودية في 7 مايو/أيار.

وبعد زيارة "خان" للسعودية، قام وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان" بزيارة إسلام آباد، والتقي نظيره الباكستاني "شاه محمود قريشي" في 27 يوليو/تموز.

وناقش "فرحان" و"قريشي" توسط وكالة الاستخبارات الداخلية الباكستاني والتي يترأسها الفريق "فايز حميد" في الحوار السعودي مع طالبان.

كما التقي "حميد" نظيره السعودي "خالد بن علي الحميدان"، بمقر المخابرات الباكستانية.

ويتمتع "حميد" بخبرة واسعة بمجال مكافحة الإرهاب وسبق أن عمل رئيسا لجناح مكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات الداخلية، وكان مسؤولا عن صياغة السياسيات ووضع الاستراتيجيات لمكافحة الجماعات المتشددة.

دور رئيسي لتركي الفيصل

وكشف الموقع أن تطورات أفغانستان منحت دورا جديدا لرئيس الاستخبارات السعودية السابق "تركي الفيصل"، والذي دعته الرياض لتجديد اتصالاته مع قادة طالبان الذي سبق له التعامل معهم خلال العقد الأول من القرن الـ21 في المرة السابقة لسيطرة طالبان على أفغانستان.

وذكر الموقع أن "تركي الفيصل" التقي مؤخرا، بالملا "محمد يعقوب" نجل الملا "محمد عمر"، ورئيس اللجنة العسكرية التي تتمتع بنفوذ كبير في طالبان حيث كانت تقرر التوجهات الاستراتيجية للحرب ضد الحكومة الأفغانية.

وأوضح الموقع أن "الفصيل" سافر إلى الدوحة أيضا من أجل لقاء الملا "عبدالغني برادار"، الذي تفاوض مع الولايات المتحدة في العاصمة القطرية.

وبحسب الموقع، فقد كانت السعودية أول دولة تعترف رسميًا بإمارة طالبان الإسلامية خلال ولايتها السابقة منذ أكثر من 20 عامًا، ولكن هذه المرة، قدمت الأموال فقط للحركة الأفغانية، بموجب شروط معينة.

وذكر الموقع أنه يبدو أن التحالف التكتيكي بين حكام طهران وكابل الجدد قد ضمن انخفاضا هشا للتوترات.

ويعتقد بعض المراقبين أن السعودية وإيران ستسعيان إلى حد أدني من الاتفاق بشأن أفغانستان في الاجتماع الثنائي الذي عقد مؤخرا في بغداد، وفقا لموقع "إنتلجنس أونلاين".

المصدر | إنتلجنس أونلاين- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

طالبان علاقة طالبان بإيران المخابرات الباكستانية مباحثات سعودية طالبانية الاستخبارات السعودية

من المغامرة إلى التقليدية.. عودة السعودية التي نعرفها

إيران: السعودية جادة في حوارها معنا ولا شروط مسبقة بيننا

التقارب السعودي الإيراني لا يتحرك

ناشيونال إنترست: صفقة إيرانية محتملة لشراء أسلحة أمريكية من طالبان