دراسة: الأطفال المولودين قيصريا أكثر عرضة لدخول المستشفى بسبب الحساسية

الاثنين 30 أغسطس 2021 10:57 م

أشار بحث جديد إلى أن الأطفال الذين يولدون عن طريق الولادة القيصرية أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى بسبب الحساسية، خلال السنوات الـ 13 الأولى من عمرهم.

وتضيف هذه الدراسة التي ضمت ما يقرب من مليون طفل، إلى الأدلة التي تشير إلى أن نوع الولادة يمكن أن يكون له تأثير طويل الأمد على جهاز المناعة.

وقالت "صفية سولان"، طالبة الطب بجامعة ماكجيل، والكاتبة الرئيسية للدراسة: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الولادة القيصرية قد تؤثر على تطور الحساسية لدى الأطفال بغض النظر عن العوامل البيئية والوراثية، وأن الولادة المهبلية قد تحمي الأطفال من الحساسية."

واستكشفت دراسات أخرى التأثيرات المحتملة بين الولادة القيصرية والاضطرابات المناعية، ويُعتقد أن التعرض للميكروبات المهبلية يساعد الأطفال حديثي الولادة على تطوير جهاز مناعي طبيعي ويمنع الحساسية.

وربط تحليل لمجموعة دراسات في عام 2014 الولادة القيصرية بزيادة بنسبة 16% في احتمالات إصابة الأطفال بالربو، كما أشارت دراسة أجريت عام 2018 إلى أن الولادة القيصرية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالحساسية الغذائية بنسبة 21%.

ومن ناحية أخرى، فشلت دراسة أجريت عام 2020 في العثور على أي صلة بين الولادة القيصرية وارتفاع معدلات التهاب الأنف التحسسي.

ولكن الباحثة الرئيسية أشارت لقيود في الدراسة تشمل البيانات الخاصة بخصائص الأب، والرضاعة الطبيعية، والتغذية.

وأضافت أن نتائج الدراسة لا ينبغي أن تثني النساء عن الخضوع للولادة القيصرية، التي تظل إجراءً آمنًا ينقذ الحياة في كثير من الحالات، ومع ذلك، قالت إنه يجب تشجيع النساء اللواتي لديهن فرصة محاولة الولادة المهبلية على القيام بذلك.

أما عالمة الأوبئة "بولين ميندولا" فقد قالت إن عدم التعرض للميكروبات المهبلية قد لا يكون السبب الوحيد المحتمل لزيادة خطر الإصابة باضطرابات المناعة لدى الأطفال المولودين عن طريق الولادة القيصرية.

وأضافت: "هناك روابط محتملة أخرى مثل استخدام المضادات الحيوية وقلة تحفيز الرضيع، حيث لا يتعرض للضغوط الهرمونية والجسدية للولادة المهبلية".

وقالت إن هناك أسئلة لا تزال قائمة، ومنها "لماذا يصاب بعض الأبناء بالربو أو الحساسية بعد الولادة القيصرية في حين أن البعض الآخر لا يصاب بها؟".

المصدر | ميدسكيب - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحساسية الربو الولادة القيصرية الولادة المناعة

دراسة مطمئنة: الأطفال المصابون بكورونا نادرا ما يعانون من أعراض طويلة الأمد