بدأت شركة "Hour One" الإسرائيلية في التعاقد مع عدد من مستخدمي الإنترنت للحصول على حق استخدام وجوههم مقابل مبلغ مالي؛ لاستخدام تلك الوجوه في بناء وتصميم شخصيات يجري تحريكها بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وبشكل خاص تقنية التزييف العميق "DeepFake".

وذكرت "أور ون" بحسب تقرير نشره موقع "MIT Technology Review"، أنها ستستعمل وجوه المستخدمين ممن يوافقون على التعاون معها لإنشاء شخصيات، يتم تحريك ملامح وجوهها عبر خوارزميات "التزييف العميق"؛ ليتمكن عملاؤها من توصيل رسائلهم الإعلانية لتسويق منتجاتهم وخدماتهم المختلفة بشكل مقنع.

وأشارت إلى أنها تحرص على فحص المتقدمين إلى التعاون معها بعناية؛ لتضمن تنوُّع الوجوه؛ لتمثل مختلف الأعمار والميول والدرجات اللونية المختلفة للبشرة من سكان العالم.

وأوضحت أن لديها حاليًا قاعدة بيانات لنحو 100 وجه، 80% من أصحابها أقل من 50 عامًا، و70 % منها لسيدات وفتيات، و25% من أصحاب البشرة البيضاء.

ولكي تتمكن الشركة من تحقيق هدفها، تقوم بوضع كل شخص يوافق على التعامل معها أمام كاميرا بدقة 4K، وذلك لتصويره خلال حديثه وأدائه لمختلف تعبيرات الوجه، وخلفه خلفية خضراء عملاقة، بحيث يسهل وضع الشخص بعد تصويره على أي خلفية ثابتة أو متحركة، تخدم مصالح عميل الشركة بسهولة.

وبعد ذلك، يتم إدخال المقاطع المصورة الناتجة إلى أنظمة التزييف العميق، بحيث يتم تحريك وجه الشخص، ليتلاءم مع الصوت المسجل بالنص الإعلاني الذي يرغب العميل في توصيله، من خلال تحريك شفاه الوجه الافتراضي داخل أي مساحة إعلانية سيتم عرض مقطع الإعلان النهائي من خلالها.

عندما ينتهي الأمر، يتم إضافة وجه الشخص الافتراضي الجديد إلى قاعدة بيانات الشركة، بحيث عندما يأتي عميلاً جديداً، يبدأ باختيار الوجه المناسب لرسالتها الإعلانية، ثم يقوم العميل بإضافة نصوص الرسالة إلى نظام ذكي، بحيث يبدأ صوتاً في قراءة النص، وفي نفس الوقت يظهر الوجه المختار يتحرك وكأنه يتحدث بشكل حقيقي.

ولا تسمح الشركة الإسرائيلية للمشاركين بوجوههم في عملها أن يحددوا أو يختاروا طبيعة المحتوى الذي سيتم استخدام وجوههم خلاله، ولكنها تستخدم سياسات خصوصية صارمة وواضحة تؤكد أن لديها اتجاه متحفظ بشأن المجالات التي تعمل خلالها، إذ أنها لا تتعامل مع قطاعات الخدمات الجنسية أو السياسية أو المقامرات.