يخوض وفد عشائر درعا السورية جولة جديدة من المفاوضات مع النظام السوري في درعا جنوبي سوريا.
وتشهد مدينة درعا تصعيداً عسكرياً هو الأعنف منذ أكثر من شهرين، إثر انهيار المفاوضات الخاصة بالتسوية السلمية في حي درعا البلد.
وشهدت محاور أحياء منطقة درعا البلد فى سوريا أعنف الاشتباكات بين جيش النظام السورى والميليشيات المسلحة فى الأحياء، الإثنين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وقالت مصادر مقربة من قوات النظام السوري، إن اشتباكات عنيفة جرت على أطراف أحياء درعا البلد من 3 محاور، وسط قصف مدفعي وصاروخي كثيف، وذلك بعد تعرض نقاط الجيش السورى لقصف، ومقتل 5 عناصر وإصابة أكثر من 15 آخرين.
وأشارت المصادر السورية إلى أن "القصف المدفعي والصاروخي العنيف سوف يدفع لجان درعا المركزية وممثلى أحياء درعا البلد للعودة للمفاوضات التي توقفت منذ يومين".
وكشفت المصادر أن "القوات الروسية تعقد، الثلاثاء، اجتماعًا مع ممثلي عشائر ووجهاء عن محافظة درعا، لبحث عملية التصعيد التي تجري في درعا البلد والتي ربما تكون مواجهات طويلة وواسعة".
وقبل يومين، طالبت منظمة العفو الدولية النظام السوري قبل يومين برفع الحصار عن درعا البلد، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى المنطقة.
وتشهد أحياء درعا البلد أعنف حملة عسكرية، منذ بدء التصعيد، قبل أكثر من شهرين، إذ تتعرض لحملة قصف غير مسبوقة من جانب قوات النظام أسفرت عن ضحايا مدنيين.
ويعيش في تلك الأحياء آلاف المدنيين، الذين يعانون ظروفا مأساوية بسبب الحصار المفروض عليهم، فيما أبدت الأمم المتحدة قلقها على مصيرهم، وكذلك الأمر من قبل دول غربية، بينها الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتبر محافظة درعا في الجنوب السوري إحدى مناطق "خفض التصعيد"، ويحكمها اتفاق دولي منذ عام 2018، قضى حينها بإبعاد المقاتلين المعارضين إلى الشمال السوري، مع إعادة بسط نفوذ قوات "الأسد" وروسيا من جديد.
