تليجراف: المخابرات البريطانية أجرت محادثات مع طالبان في كابل والدوحة

الأربعاء 1 سبتمبر 2021 03:25 م

كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن وكالة الاستخبارات الخارجية البريطانية "إم آي 6" عقدت محادثات مع حركة "طالبان" لمنع من وصفتهم بالإرهابيين من التخطيط لهجمات انطلاقا من أفغانستان.

وقالت الصحيفة، الأربعاء، إن التحرك جاء وسط القلق النابع من النظام الجديد في أفغانستان على بريطانيا.

وكشفت الصحيفة أن اللقاء تم قبل أسبوعين في أعقاب سيطرة الحركة على كابل، حيث سافر رئيس المخابرات "ريتشارد مور" إلى المنطقة في نهاية الأسبوع الماضي، وعقد محادثات عاجلة ومنفصلة مع قائد الجيش الباكستاني. وقامت السلطات في إسلام آباد بالكشف عن زيارة مدير المخابرات البريطاني.

وقالت مصادر للصحيفة إن ضباطا من "إم آي 6" قابلوا مسؤولين من حركة طالبان في العاصمة كابل والدوحة، حيث تقيم قيادة الحركة بالمنفى.

ووصل "سير سايمون جاس"، رئيس اللجنة المشتركة للاستخبارات التي تقدم معلومات لرئيس الوزراء "بوريس جونسون" إلى الدوحة قبل أيام من أجل مواصلة المحادثات مع ممثلي حركة "طالبان"، وتزامن وصوله مع تعيين "جونسون" له كممثل لرئيس الوزراء لعملية الانتقال في أفغانستان.

وتخشى وكالات الاستخبارات من سماح "طالبان" للجماعات الإرهابية باستخدام أفغانستان كقاعدة للجهاديين الذين يخططون لضرب الغرب.

وقال مصدر: "هذا ما كنا دائما نخشاه، وهذا خط أحمر للتعامل معهم، حال ظهرت إشارة لهجوم يُخطط له".

ويعتقد أن بريطانيا حاولت التأكيد لقيادة "طالبان" خلال المحادثات بأن أي مساعدة أجنبية في المستقبل ستعتمد على قطع النظام في كابل علاقاته مع المنظمات الإرهابية، بعدما سمحت لـ"أسامة بن لادن" بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر/أيلول من داخل أفغانستان.

وأكد مكتب رئيس الوزراء في داونينج ستريت ليلة الثلاثاء، أن سير "سايمون" ناقش مع ممثلي طالبان "أهمية السماح بخروج المواطنين البريطانيين والأفغان الذين عملوا معهم من أفغانستان".

وكانت الحكومة السابقة في كابل تعتمد في ميزانيتها على الدعم الخارجي، حيث كانت الدول المانحة تقدم ثلاثة أرباع منها، ويعتقد أن "طالبان" راغبة بالحفاظ على الدعم المالي وتدفق المال.

وبحسب مصدر فقد جاء لقاء كابل بين مسؤول أمني يعمل في السفارة البريطانية، ومسؤولين في "طالبان" قبل إجلاء العاملين عنها.

ورفضت "إم آي 6" التعليق على المحادثات وتأكيدها.

وفي الوقت نفسه، سافر "مور"، الذي عُيّن مديرا للمخابرات قبل عام إلى إسلام أباد، حيث اجتمع مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال "قمر جاويد باجوا".

وفي بيان رسمي، قال الجيش الباكستاني: "خلال اللقاء تمت مناقشة قضايا تتعلق بالمصالح المتبادلة والمهنية والتعاون الأمني- الدفاعي بين البلدين وأمن المنطقة بتأكيد خاص على مرحلة ما بعد الخروج الأمريكي من أفغانستان".

وأكدت مصادر أن "مور" لم يسافر إلى كابل أو التقى مسؤولين في طالبان، مقارنة مع زيارة مدير المخابرات الأمريكية "ويليام بيرنز" إلى كابل، حيث قابل زعيم الحركة ملا "عبدالغني برادار" قبل أسبوع.

وعبّرت باكستان عن رغبتها لوضع مسافة بينها وبين "طالبان".

وحث الجنرال "باجوا" الأسبوع الماضي القادة الجدد لأفغانستان على "الوفاء بوعودهم التي قطعوها للمجتمع الدولي وأنه لن يتم استخدام التراب الأفغاني ضد دول أخرى".

ودافع مسؤولون في الحكومة البريطانية عن التحرك والتعامل مع "طالبان" مباشرة، خاصة أن العلاقات البريطانية مع قادة أفغانستان الجدد دخلت مرحلة جديدة بعد مغادرة القوات الغربية البلاد نهاية الأسبوع الجاري.

وقال مسؤول بارز في الحكومة البريطانية: "هناك استراتيجية علينا تشكيلها للتعامل معهم. علينا الحكم عليهم بناء على ما يفعلون لا ما يقولون".

وقال متحدث باسم داونينج ستريت: "سافر المبعوث الخاص لرئيس الوزراء المكلف بعملية التحول في أفغانستان إلى الدوحة وقابل ممثلين بارزين عن طالبان للتأكيد على أهمية فتح ممر لخروج المواطنين الأفغان والبريطانيين ومن عملوا معنا خلال الـ20 عاما الماضية".

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

بريطانيا طالبان أفغانستان

بريطانيا تطالب طالبان بمواجهة الإرهاب إذا أرادت أن تعامل كحكومة

إن بي سي عن تعاون البنتاجون مع طالبان: ما خفي أعظم

وزير الخارجية البريطاني: تقييماتنا الاستخباراتية كانت تقول إن كابل لن تسقط هذا العام

أمير قطر ووزير خارجية بريطانيا يبحثان تطورات أفغانستان