طالبان تحكم حصار إقليم بنجشير وتصدر عفوا عاما عن الجميع

الأربعاء 1 سبتمبر 2021 07:18 م

أحكمت حركة "طالبان" في أفغانستان حصار إقليم بنجشير، الوحيد المتمرد على عودتها للسلطة، كاشفة عن إصدار عفو عام عن الجميع، وداعية قادة الإقليم إلى التفاوض للوصول إلى تسوية سلمية مع الحركة.

وقال "أمير خان متقي" الزعيم البارز بحركة "طالبان"، في كلمة مسجلة للأفغان في بنجشير، إن "إمارة أفغانستان الإسلامية وطن لكل الأفغان".

ولفت إلى أن "طالبان" أصدرت عفوا عن جميع الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية أثناء الحرب التي استمرت 20 عاما، لكن ما زالت حشود من السكان الخائفين من الانتقام تتدفق على الحدود في محاولة للفرار من البلاد.

وقال "متقي" إن قوات "طالبان" تجري استعدادات على الجوانب الأربعة لوادي بنجشير، ولا داعي للقتال.

وأضاف أن القوات المناهضة لـ"طالبان" يجب أن تضع في اعتبارها أنه لم يكن ممكنا هزيمة الحركة حتى بدعم من حلف شمال الأطلسي والقوات الأمريكية.

وتابع: "لكننا ما زلنا نحاول ضمان عدم نشوب حرب وأن تحل مسألة بنجشير بشكل هادئ وسلمي".

وكشف "متقي" عن تعيين الحركة حاكما لولاية بنجشير، دون أن يكشف عن هويته.

وتقع مواجهات متقطعة بين مسلحي "طالبان" و"جبهة المقاومة الوطنية"، في بنجشير، بقيادة "أحمد مسعود"، منذ أكثر من أسبوع، إلا أن مسؤولين من "طالبان" أفادوا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، بأن الجانبين اتفقا على وقف الأعمال العدائية.

وتتواصل المحادثات بين الجانبين في مدينة شاريكا عاصمة ولاية باروان.

وأوضح مسؤولو "طالبان" أن إحدى النقاط الخلافية في المحادثات تتمثل في إصرار جبهة المقاومة على استمرار الاعتراف بالعيد الوطني المخصص لتكريم والد "مسعود" (أحمد شاه مسعود)، الذي قاد المقاومة ضد "طالبان"، عندما تولت السلطة بأفغانستان بين عامي 1996 و2001.

يذكر أن تاريخ 9 سبتمبر/أيلول، حدد كعطلة وطنية بأفغانستان تكريما لـ"أحمد شاه مسعود"، وهو اليوم الذي قُتل فيه في تفجير انتحاري عام 2001.

تجدر الإشارة إلى أن حركة "طالبان"، لم تتمكن من السيطرة على بنجشير خلال فترة حكمها الأولى بين 1996 و2001، ويرجع هذا إلى المقاومة الشرسة التي أبدتها، فضلا عن الموقع الجغرافي للولاية، حيث إن مدخل وادي بنجشير ضيق ويمكن الدفاع عنه بسهولة.

وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت "طالبان" من بسط سيطرتها على معظم أنحاء البلاد.

وفي 15 أغسطس/آب الماضي، دخل مسلحو الحركة العاصمة كابل، وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس "أشرف غني" البلاد، ووصل إلى الإمارات.

وجاءت هذه السيطرة رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، طوال 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

طالبان أفغانستان أحمد مسعود إقليم بنجشير بنجشير

طالبان: مسلحونا يحاصرون بنجشير.. ونحاول حل الأمر عبر التفاوض

"علماء المسلمين" يدعو لحوار بين طالبان ومقاتلي ولاية بنجشير الأفغانية

بعد فشل المفاوضات.. طالبان تقرر شن عملية عسكرية واسعة على ولاية بنجشير

روسيا: متواصلون مع طالبان وبحثنا معهم أوضاع بانجشير

بنجشير.. طالبان "والمقاومة" تعلنان إحراز تقدم في المعارك

طالبان تعلن سيطرتها على بنجشير.. وتضارب أنباء حول هروب مسعود وصالح

طالبان تؤكد قرب السيطرة على ولاية بنجشير شمالي أفغانستان