أكدت الأبحاث الجديدة أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يظلون يعانون من الأعراض عندما يكبرون، فيما يؤكد ما كان العلماء يعتقدونه منذ فترة طويلة.

وتتراجع الأعراض بشكل كامل ومستمر لدى طفل واحد فقط من كل 10 أطفال مصابين، وفقًا لبيانات جديدة تم الحصول عليها من تتبع مئات الأطفال لمدة 16 عامًا.

وقالت الباحثة الرئيسية "مارجريت سيبلي"، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية الطب بجامعة واشنطن في سياتل، إن البقية سيشهدون تأرجًحا بين تصاعد الأعراض وخفوتها مع نموهم من الطفولة إلى المراهقة وما بعد ذلك.

وأشارت "مارجريت" إلى أن هذه النتائج الجديدة تتعارض مع التقديرات السابقة التي تشير إلى أنه من المتوقع أن يتعافى ما يصل إلى نصف الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تمامًا من هذا الاضطراب.

وقالت: "اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو نوع من الاضطراب الديناميكي المتأرجح، بينما كنا نفكر فيه سابقًا على أنه شيء موجود أو غير موجود".

وأضافت أن الدراسات السابقة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كانت تميل إلى إعادة التواصل فقط مع الأطفال في مرحلة ما من البلوغ.

لكن في هذه الدراسة الجديدة، تابع الباحثون مجموعة مكونة من 558 طفلا تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عامًا كل عامين.

وركز البحث الجديد على أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وسأل المشاركين عن مشاكل محددة مثل الفوضى والاندفاع والنسيان وقلة الحافز.

ووجدت "مارجريت" وفريقها أن ما يصل إلى 30% من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه سيشهدون تراجعًا تامًا في الأعراض في مرحلة ما أثناء انتقالهم إلى مرحلة البلوغ.

ومع ذلك، فإن معظم هؤلاء الأطفال سيعانون لاحقًا من تكرار أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وبشكل عام، كان لدى حوالي ثلثي الأطفال المصابين أعراض متأرجحة بمرور الوقت.