اتهم الجيش الجزائري، المغرب بالوقوف "بشكل أو بآخر" وراء الحرائق الأخيرة التي اجتاحت مساحات واسعة من غابات البلاد.
وقالت مجلة "الجيش" الصادرة عن الجيش الجزائري، إن "الحرائق التي شهدتها ولايات الوطن مؤخرا أثبتت ما أكدته القيادة العليا للجيش بخصوص تعرض الجزائر لمخططات خبيثة تنسج من وراء البحار، تهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية"، مضيفة أن "التحريات الأمنية أثبت مما لا يدعو للشك، ضلوع التنظيمين الإرهابيين (ماك)، و(رشاد) في الحرب الشرسة ضد الجزائر".
ولفتت إلى أن "الإشارة إلى المخططات العدائية تقودنا بالضرورة للحديث عن تورط نظام المخزن بشكل أو بآخر في هذه الجريمة الشنيعة التي لا تغتفر، بحكم الصلة القوية والموثقة للمغرب مع المنظمتين الإرهابيتين المذكورتين".
وفي حديثها عن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، أكدت المجلة أنه "قرار سيادي ومؤسس، بسبب الاعتداءات المتكررة والتي أضحت معروفة لدى الجميع".
وتعرضت بعض مناطق الغابات القريبة من المدن الجزائرية لحرائق مؤخرا وأدت لخسائر بشرية ومادية كبيرة.
وتشهد العلاقات بين المغرب والجزائر انسدادا، منذ عقود، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو".
وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبر "الكركرات" منطقة منزوعة السلاح.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.