كشف مصدران مطلعان أن أول شحنة وقود إيرانية ستصل إلى لبنان بشاحنات عبر سوريا لتجنب التعقيدات المتعلقة بالعقوبات.
وذكر أحد المصدرين لـ"رويترز" أن "اختيار استقبال السفينة عبر سوريا لا يتصل بأي مخاوف من استهدافها من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة، لكن لاعتبارات داخلية تتعلق بعدم الرغبة في توريط أي حلفاء".
وقال المصدران إن الشحنة ستصل إلى ميناء سوري ثم تنقل بشاحنات إلى لبنان على أن تكون الأولوية لنقل المازوت إلى المستشفيات لتشغيل المولدات.
والشهر الماضي، أعلن "حزب الله" أن سفينة وقود إيرانية في الطريق إلى لبنان؛ للمساهمة في تخفيف العجز الحاد في الإمدادات.
وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، الخميس، إن السفينة دخلت المياه الإقليمية السورية، لكن خدمة "تانكر تراكرز"، التي تراقب شحنات النفط، نفت صحة ذلك.
لكن هناك خلاف سياسي في لبنان حول طلب امدادات وقود من إيران، ومخاوف من أن يجلب ذلك عقوبات أمريكية على البلاد.
والأربعاء، قال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال بلبنان "ريمون غجر" إنه لم يتلق طلبا لاستيراد وقود إيراني.
ويعاني لبنان منذ أشهر نقصا حادا في الوقود أثر على عمل عدة قطاعات حيوية، فيما نشط تجار السوق السوداء والمهربون على مستوى واسع في كل أنحاء البلاد، طمعا ببيعها بأسعار أعلى بكثير من السعر الرسمي، أو تهريبها إلى سوريا.