وثائق استخباراتية تكشف دورا روسيا خطيرا في مساعي انفصال كاتالونيا

السبت 4 سبتمبر 2021 08:46 ص

كشفت وثائق استخباراتية أن حركة استقلال كاتالونيا بإسبانيا وجدت ملاذا في روسيا بعد أن أُغلقت الأبواب في وجهها في أوروبا والولايات المتحدة إبان الاحتجاجات التي اجتاحت الإقليم.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الوثائق أظهرت أن أحد كبار قادة الانفصال سافر إلى روسيا عام 2019 لطلب المساعدة، وبعدها بوقت قصير ظهرت مجموعة احتجاج شرسة بالإقليم.

ورفض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مناشدات الانفصاليين للحصول على الدعم، لكن الباب كان مفتوحا في موسكو على ما يبدو، وفق الصحيفة.

والتقى المبعوث "جوسيب لويس آلاي"، وكان مستشارا كبيرا للرئيس الكاتالوني السابق "كارليس بوجديمون"، بمسؤولين روس حاليين وضباط استخبارات سابقين وحفيد لجاسوس سابق لجهاز الاستخبارات السوفيتية المعروف بـ"كي جي بي".

ورافق المسؤول الكاتالوني في كل تنقلاته في روسيا رجل أعمال روسي متزوج من امرأة كاتالونية.

وبحسب "نيويورك تايمز"، كان الهدف من الزيارة هو تأمين مساعدة روسيا في فصل كاتالونيا عن بقية إسبانيا، وفقا لتقرير استخباراتي أوروبي قالت الصحيفة إنها اطلعت عليه.

وردا على التقرير، قال زعيم كاتالونيا إن الزيارة كانت جزءا من التواصل المنتظم مع المسؤولين والصحفيين الأجانب، واصفا "طلب مساعدة روسيا" بأنها قصة خيالية خلقتها مدريد.

وقالت الصحيفة إن التواصل مع الانفصاليين يتناسب مع استراتيجية الرئيس الروسي "فلاديمير بوتن" في محاولة زرع الفوضى بالغرب من خلال دعم الحركات السياسية المثيرة للانقسام.

وأوضحت أن المسؤول الكاتالوني التقى بمسؤولين متورطين في الحرب التي يشنها الكرملين ضد الغرب، وهي حرب تشمل الدعاية والتضليل، والتمويل السري للحركات السياسية التخريبية، والقرصنة وتسريب المعلومات.

وأشارت إلى أن السلطات الإسبانية سبق أن كشفت أن مجموعة استخبارات عسكرية روسية متخصصة تسمى الوحدة 29155، التي ارتبطت بمحاولات انقلاب واغتيال في أوروبا، كانت موجودة في كاتالونيا في وقت إجراء الاستفتاء تقريبا.

وقالت الصحيفة إنها اطلعت على تقرير سري من الحرس المدني الإسباني يقول إن "جوسيب لويس" كان ضالعا في إنشاء مجموعة الاحتجاج التي بدأت تحركاتها مباشرة بعد الزيارة.

يذكر أن مدريد أصدرت عفوا عن 9 مسؤولين انفصاليين حكم عليهم لدورهم في محاولة الانفصال في أكتوبر/تشرين الأول 2017 وأفرجت عنهم، تمهيدا لإحياء الحوار مع كاتالونيا.

وأعلن رئيس كاتالونيا الجديد "بيري أراجونيس"، يونيو/حزيران الماضي، أن الحوار مع الحكومة الإسبانية سيستأنف في الأسبوع الثالث من سبتمبر/أيلول، وذلك بعد نحو 4 أعوام من محاولة انفصال الإقليم، التي اعُتبرت إحدى أسوأ الأزمات السياسية التي شهدتها إسبانيا في العقود الأخيرة.

المصدر | الخليج الجديد + الحرة

  كلمات مفتاحية

إسبانيا كتالونيا انفصال كتالونيا روسيا جوسيب لويس آلاي

أوروبا وأمريكا ترفضان الاعتراف بانفصال كتالونيا

برلمان كتالونيا يعلن الإقليم «دولة مستقلة»