تحدثت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن 4 ضربات قوية تلقاها الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في أسبوع واحد، موضحة أنها قد تؤثر على نفوذه في الانتخابات التشريعية النصفية العام 2022.

وقالت الشبكة في تقرير نشرته، الجمعة: "هذا أسبوع يود الرئيس جو بايدن نسيانه، لكن الجمهوريين لن يسمحوا بحدوث ذلك في أي وقت قريب".

وأوضحت أن الضربة الأولى التي تلقاها بايدن هذا الأسبوع، تمثلت في"إنهاء الولايات المتحدة وجودها العسكري في أفغانستان رسميا، يوم الثلاثاء، بالتزامن مع استيلاء طالبان على السلطة بشكل مفاجئ، وما رافقه من تطورات يبقى أبرزها مقتل 13 جنديا أمريكيا في هجوم انتحاري قرب مطار كابل".

وأشارت إلى أنه "إلى جانب الفوضى الشاملة للانسحاب الأمريكي من أفغانستان، انعكس الانفجار بشكل سيئ للغاية على بايدن وإدارته".

وأوضحت، أن الضربة الثانية تمثلت في ما أسمته "تعثر الاقتصاد"؛ نتيجة عودة فيروس"كوفيد-19" إلى التفشي بسرعة في أنحاء الولايات المتحدة؛ ما تسبب في تراجع معدل الوظائف. لافتة إلى أنه"تم استحداث 235 ألف فرصة عمل فقط الشهر الماضي، وهو أقل عدد في أكثر من 6 أشهر، إذ توقع الاقتصاديون خلق أكثر من 700 ألف فرصة عمل في أغسطس/آب الماضي".

وبالنسبة للضربة الثالثة، بحسب الشبكة، فإنها تتمثل في تصريحات السيناتور "جو مانشين"، وهو ديمقراطي معتدل من ولاية "ويست فرجينيا"، التي قال فيها إنه يعتقد أن حزبه بحاجة إلى "توقف استراتيجي" في جهوده لتمرير حزمة تحفيز بقيمة 3.5 تريليون دولار، والتي اعتبرها "بايدن" ضرورية للارتقاء بالبلاد من الحفرة الاقتصادية التي سببها وباء "كورونا".

وأضافت"سي إن إن"، أنه"بدون موافقة "مانشين" يفتقر الديمقراطيون إلى الأصوات الخمسين التي يحتاجون إليها لتمرير مشروع قانون الحزمة الاقتصادية، ما لم يتمكنوا من إقناع عضو في مجلس الشيوخ الجمهوري بدعم الحزمة، وهو أمر غير مرجح.

وخلص تقرير الشبكة، إلى أن "بايدن" تلقى ضربة رابعة بعد أن "أظهر استطلاع رأي محلي جديد أن نسبة التأييد له انخفضت إلى 43% فقط، مع رفض 51% لأدائه".

وأوضحت أن "الأمر الأكثر قلقا لبايدن هو أن نسبة الأشخاص الذين يعارضون (بشدة) الطريقة التي يؤدي بها وظيفته (41%) هي أكثر من ضعف العدد (19%) الذين يوافقون (بشدة) على أدائه الوظيفي".

وقال التقرير الأمريكي: "واحد أو اثنان من هذه التطورات من شأنه أن يجعل الأسبوع سيئا جدا لأي رئيس.. فكيف الحال مع كل هذه الضربات الأربع؟".

وتابع: "كما سيلاحظ حلفاؤه، لا يزال أمام بايدن متسع من الوقت للتعافي قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، عندما سيحاول حزبه الاحتفاظ بأغلبية ضيقة في مجلسي النواب والشيوخ… لكن أسبوعا كهذا يمكن أن يؤثر في العملية السياسية؛ ما يعني أن على بايدن إيجاد طرق لتغيير الاتجاه إلى منطقة سياسية أكثر ملاءمة وودية".