نجحت الولايات المتحدة، في إحباط مخطط لتنظيم "القاعدة"، لشن سلسلة عمليات في إسرائيل، بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وكشف ضابط سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (FBI)، في حديث لشبكة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن المخطط يعود إلى عام 2002 وكان يقضي بشن هجمات واسعة النطاق في ملاهٍ ليلية في إسرائيل.

وأضاف الضابط من أصول لبنانية "علي صوفان"، أن المخطط تم إحباطه في آخر لحظة بمساعدة الولايات المتحدة، عندما كان في مراحل متقدمة، مؤكداً أن هذه الهجمات، حسب تقييمات "القاعدة" الأولية، كانت ستخلف ما يصل إلى 200 قتيل.

وكان "صوفان" من الوكلاء الذين عملوا على متابعة أنشطة "القاعدة" بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وتفاصيل هذا المخطط لم تكشف حتى الآن، بيد أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) رفعت السرية عنها مؤخراً فقط.

وقال الضابط السابق، إن الكشف عن المخطط جاء خلال استجواب المسؤول في التنظيم "زين العابدين محمد حسين"، المعروف باسم "أبو زبيدة"، الذي ألقت الولايات المتحدة القبض عليه في باكستان في مارس/آذار 2002، وهو معتقل حالياً في سجن جوانتانامو.

وقال "صوفان" إن الموقوف خلال أول لقاء بينهما رجح أن سبب اعتقاله يعود إلى كشف الاستخبارات الإسرائيلية عن اتصالات "القاعدة" بخصوص "الخطوات القادمة"، ما دفع واشنطن إلى الاستنتاج بأن التنظيم يستعد لشن هجمات في الدولة العبرية.

وتابع "صوفان" أن واشنطن أبلغت عدداً من الأجهزة الاستخباراتية، منها الإسرائيلية، بشأن الموضوع، ما أتاح إحباط المخطط وإلقاء القبض على مسؤول في "القاعدة" كان يقوده من أوروبا.