نفى رئيس ما يُعرف بمجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، "رياض درار"، أنباء ترددت حول تبليغ الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بقرار حول انسحاب وشيك للقوات الأمريكية من القواعد العسكرية، في شمال شرقي سوريا، في تكرار محتمل لمأساة حلفاء واشنطن في أفغانستان، بعد انسحاب الأخيرة من هناك.
وقال "درار": "ما سمعناه من المسؤولين الأمريكيين، هو أن بلادهم ليست بوارد سحب قواتها من سوريا، وأن قواتهم مستمرة في الحرب على الإرهاب"، في إشارة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأضاف، في تصريحات نقلتها صحيفة "القدس العربي"، الإثنين، إن "الولايات المتحدة لن تنسحب من سوريا، قبل التوصل لحل سياسي، تشارك فيه واشنطن".
و"قسد" أو "قوات سوريا الديمقراطية" هي الذراع العسكري لما يعرف بـ"مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، وهي ميليشيات تدعمها الولايات المتحدة سياسيا وعسكريا في شمال شرقي سوريا، معظم قوامها من الأكراد، وبعض العرب.
وكانت أنباء قد تم تداولها حول اجتماع حصل مؤخرا بين وفد أمريكي وقيادات من "قسد"، في مدينة عين العرب (كوباني) وتم خلاله إبلاغ قيادات "قسد" بأن واشنطن قررت سحب قواتها من سوريا بالكامل، بعد سحب قواتها من أفغانستان.
لكن الصحيفة نقلت عن المتحدث باسم المستقلين في "هيئة التفاوض"، "مهند الكاطع"، قوله إن واشنطن قررت فعلاً الانسحاب من سوريا، ناسباً ذلك إلى معلومات وصلته من مصادر، حسب قوله.
ودلل "الكاطع" على ما يقوله بالإشارة إلى التغيير المفاجئ في خطاب "قسد" خلال الأيام القليلة الماضية، حيث دعت "إلهام أحمد"، المسؤولة في "مسد"، الائتلاف إلى الحوار لتشكيل جسم سياسي معارض، وكذلك أكد الناطق باسم وحدات الحماية الكردية، "نوري محمود"، استعداد قواته لإقامة علاقات جيدة مع كل الأطراف السورية المعارضة، والإقليمية (تركيا).
وقال "الكاطع" إن "قسد" تسابق الزمن حاليا لإنجاز اتفاق مع الأطراف السورية، لضمان الاعتراف بها سياسياً، ولذلك نشهد الآن دعوات منها للمعارضة.
وأثار الانسحاب العشوائي للقوات الأمريكية من أفغانستان، والذي تسبب في اكتساح حركة "طالبان" لمختلف أنحاء البلاد، ذعر حلفاء الولايات المتحدة في سوريا، وأبرزهم "قسد" وبقية الميليشيات الكردية.
