أطلقت ناشطون فلسطينيون حملة لإرباك الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية للأسرى الستة الفارين من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، ليل الأحد/الإثنين الماضي.
وتجري الحملة تحت شعار "إرباكاً للاحتلال، وحماية للأسرى الأبطال"، وتتضمن تنظيم مسيرات حاشدة على امتداد مناطق التماس مع العدو وذلك بغرض تشتيته عن ملاحقة الأسرى الستة.
وتشمل الحملة، إزالة الكاميرات التجارية والمنزلية وإتلاف التسجيلات الأخيرة في المناطق القريبة من سجن جلبوع وذلك لمنع قوات الاحتلال من تعقب الأسرى، الذين أحدثت واقعة هروبهم استياء واسعا في وسائل الإعلام العبرية إزاء الفشل الأمني الذريع.
وقال منظمو الحراك، عبر "فيسبوك": "الضيوف غاليين علينا لذلك ندعو لإزالة الكاميرات التجارية والمنزلية وإتلاف التسجيلات الأخيرة في المناطق القريبة من معتقل جلبوع لمنع الوصول للأسرى الستة".
وطالب الناشطون الفلسطينيون بتحطيم كاميرات المراقبة الإسرائيلية الواقعة على الشوارع الالتفافية والطرق الاستيطانية وتلك المؤدية للمدن الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية.
كما دعا الحراك لعدم نشر وتبادل أي من صور أو بيانات الأسرى الفارين، سواء عبر منصات التواصل أو حتى بشكل شخصي، منعاً لمنح الاحتلال أية معلومة يمكن تساهم في الوصول إليهم.
ووفق ما أعلنه "نادي الأسير" الفلسطيني؛ فإن الأسرى الفارين هم: "زكريا الزبيدي (45 عاما)، ومناضل يعقوب عبدالجبار نفيعات (32 عاما)، ويعقوب محمود أحمد قادري (39 عاما)، وأيهم فؤاد نايف كمامجي (35 عاما)، ومحمود عبدالله علي عارضة (46 عاما)، ومحمد قاسم أحمد عارضة (39 عاما)".
وكانت تحقيقات عملية هروب الأسرى قد كشفت، بحسب وسائل إعلام عبرية، أن حفر النفق الذي استخدمه الأسرى الستة في عملية الفرار الناجحة من السجن استغرق نحو عام كامل، ويتراوح طوله بين 20 إلى 25 مترا، وأن الحفر جرى بواسطة عدد محدود من الأسرى.