عملية أمنية إسرائيلية خاصة لإخراج آخر يهودي من أفغانستان

الأربعاء 8 سبتمبر 2021 12:11 م

كشف تقرير إسرائيلي ملابسات مغادرة آخر يهودي أفغاني مؤخرا بلاده، وسر توجهه إلى الولايات المتحدة بدلا من إسرائيل.

وروى التقرير أن اليهودي، "زابولون سيمانتوف"، (62 عاما) فر من البلاد بعد استيلاء حركة "طالبان" على كابل الشهر الماضي، مساعدة من وُصف بأنه رجل أعمال يهودي متشدد من بروكلين، ورجل أعمال إسرائيلي أمريكي.

ونُقل عن هيئة البث الإسرائيلية أن "سيمانتوف" عبر الحدود إلى دولة مجاورة لأفغانستان نهاية الأسبوع، مع انسحاب الولايات المتحدة الكامل من أفغانستان نهاية أغسطس/آب، وتركها البلاد في أيدي الجماعة.

وأفاد التقرير بأن مسؤولين محليين يعملون مع شركة أمنية خاصة يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي الأمريكي، "موتي كاهانا"، كانوا في رفقته، وبأن تمويل العملية تولاه "موشيه مارجريتن"، وهو متشدد أمريكي شغوف بعمليات إنقاذ اليهود من الخطر.

وقيل عن رجل الأعمال الإسرائيلي الأمريكي "موتي كاهانا" أنه ساهم في إخراج أشخاص من سوريا "التي مزقتها الحرب"، وأنه حاول في البداية إخراج "سيمانتوف" على خلفية الانسحاب الأمريكي نيابة عن "مارجريتن"، إلا أن "سيمانتوف" رفض المغادرة، بسبب رفضه منذ مدة طويلة، منح زوجته الإسرائيلية  "حق" أو مرسوم الطلاق.

وخشي "سيمانتوف" من مواجهة النظام القانوني الإسرائيلي الذي يعاقب على مثل هذا الرفض.

لكنه وافق أخيرا نهاية هذا الأسبوع على مغادرة أفغانستان، وقرر التوجه إلى عائلته في الولايات المتحدة بدلاً من إسرائيل، وفقًا لما صرّح به "كاهانا".

وعلى الرغم من أن المتحدث باسم "طالبان" كان أعلن خلال مقابلة الشهر الماضي بأن "سيمانتوف" سيكون آمنا في البلاد، إلا أن مخاوف رئيسة ظهرت لدى آخر يهودي في أفغانستان بعد التفجير الانتحاري لتنظيم "الدولة الإسلامية" في مطار كابل، وسط الانسحاب الأمريكي.

((1))

وقال "كاهانا" لهيئة البث الإسرائيلية إن "طالبان" ليست مشكلة "سيمانتوف" بل "تنظيم الدولة" و"القاعدة"، مضيفا أن الخوف بالنسبة لحالته، كان يتأتى "من المجانين الآخرين الذين يظهرون في كل يوم الآن، وهو يخافهم".

ووصف التقرير "سيمانتوف" بأنه شخصية محلية معروفة في أفغانستان، وأن الصحفيين كانوا يأتون إليه بانتظام، وكان بعض سائقي سيارات الأجرة يعرفون بالفعل مكان إقامته في كابل، حيث لا توجد أسماء للعديد من الشوارع، مشيرا إلى أن عملية إنقاذ "كاهانا" "سيمانتوف" ساعدت أيضا في إخراج حوالي 30 امرأة وطفلا أفغانيا.

وذُكر في هذا السياق أنه عقب رفض "سيمانتوف" الخروج من أفغانستان الشهر الماضي، نظم العديد من رجال الإنقاذ المحتملين عملية إجلاء للنساء المعرضات للخطر، ومن بينهن عضوات في فريق كرة القدم الأفغاني للسيدات في البلاد، إضافة إلى قضاة ومدعين عامين.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

يهودي أفغانستان طالبان

نيوزويك: اعتقال مسلحين أمريكيين حاولوا الذهاب لأفغانستان عبر دبي لسبب غامض

بينهم صحفيون وقضاة.. إسرائيل شاركت سرا في إجلاء 167 أفغانيا