أشعل أسرى فلسطينيون النار في زنازينهم، بسجني النقب ورامون (جنوب)، الأربعاء، وسط استنفار أمني شديد، ومواجهات عنيفة بين السجانين والأسرى، وذلك ردا على إجراءات عقابية، تمارسها سلطات السجون الإسرائيلية بحقهم، منذ فرار 6 معتقلين، من سجن جلبوع، يوم الإثنين الماضي.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر مسؤول لم تسمه في مصلحة السجون الإسرائيلية قوله؛ إن 7 من أصل 12 زنزانة، تضم سجناء حركة الجهاد الإسلامي في معتقل "كتسيعوت" (النقب)، قد أُضرمت فيها النيران.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك يأتي احتجاجا من أسرى حركة الجهاد، على قرار تفريقهم بين السجون المختلفة.
وينتمي 5 من الأسرى الفارين من سجن جلبوع، لحركة "الجهاد"؛ أما السادس، فهو عضو في حركة "فتح".
وفي سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن أسرى في سجن "ريمون" (جنوب) أضرموا النار في زنزانتين، بأجنحة مختلفة من السجن وتمت السيطرة على الحرائق.
وفي ذات السياق، قال نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، في بيان، إن معتقلي قسم 6 في سجن النقب، أشعلوا النيران في الغرف، رفضا لعمليات "التنكيل والتهديد بالتصعيد التي تنتهجها إدارة السجون".
وفيما يخص بقية السجون، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن وحدات خاصة إسرائيلية، اقتحمت عددا منها، ونكّلت بالأسرى ونقلت عددا منهم إلى سجون أخرى.
وذكر في بيانه أن حالة من "التوتر الشديد" تسود غالبية السجون الإسرائيلية، جراء فرض إداراتها إجراءات عقابية بحق المعتقلين.
وأضاف أن كافة المعتقلين في جميع السجون، أعلنوا أنهم سوف "يواجهون الإجراءات العقابية الإسرائيلية".
من جهتها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه استدعى عشرات العسكريين إلى سجن النقب للتعامل مع أعمال الشغب التي اندلعت فيه الأربعاء.
כ-30 חיילי גבעתי וכוח רפואי מגדוד קרקל הוקפצו לכלא קציעות במטרה להתמודד עם ההתפרעויות שפרצו במקום@Doron_Kadosh https://t.co/Es4hTCjV11
— גלצ (@GLZRadio) September 8, 2021
وأكدت إذاعة الجيش استدعاء نحو 30 من عناصر لواء غيفعاتي والموظفين الطبيين من كتيبة كاراكال للتعامل مع أعمال الشغب في السجن المذكور.