دعا مستشار المرشد الإيراني أمين مجلس الأمن القومي الأدميرال "علي شمخاني"، الأحد، العراق إلى نزع أسلحة المعارضين الإيرانيين الأكراد وطردهم من إقليم كردستان.
جاء ذلك خلال اجتماع "شمخاني"، مع رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" الذي يزور طهران حاليا.
وقال مستشار "علي خامنئي"، إن "تزايد تحركات الجماعات الإرهابية في شمال العراق مصدر قلق ويزعزع أمن حدود البلدين"، وفق وسائل إعلام إيرانية محلية.
وتنشط جماعات كردية إيرانية معارضة في المناطق الجبلية للحدود الإيرانية شمال غربي البلاد مع تركيا، وكذلك في كردستان شمالي العراق.
ويوم الخميس الماضي، أعلن الحرس الثوري عن قصفه بالمدفعية والطائرات المسيرة مواقع تابعة لحزب الحياة الحرة الكردستاني المعروف بـ"بيجاك"، الذي يعد من أبرز الأحزاب المعارضة للنظام الإيراني.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء العراقي التعاون المستمر للمؤسسات الأمنية الوطنية في البلدين بأبعاد مختلفة يكمل ويسرع العلاقات بين العراق وإيران.
وأشار إلى أن "العراق على استعداد لاستخدام قدراته السياسية والأمنية للتعاون وتقريب دول المنطقة وحل سوء التفاهم الذي يضر بالاستقرار".
وكان "الكاظمي" وصل على رأس وفد وزاري رفيع المستوى، صباح الأحد، إلى طهران، في زيارة رسمية التقى خلالها الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي".
وهذه أول زيارة يقوم بها "الكاظمي" إلى طهران بعد تولي "رئيسي"، رئاسة إيران قبل أسابيع.
وزار "الكاظمي" طهران، في أواخر تموز/يوليو العام الماضي، في عهد الرئيس السابق "حسن روحاني"، وكانت أول محطة خارجية له منذ توليه منصبه، والتقى خلال زيارته إلى طهران المرشد "علي خامنئي" وعددا من المسؤولين الإيرانيين.
والشهر الماضي، دعا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال "علي شمخاني"، الحكومة العراقية إلى طرد الجماعات الإيرانية المعارضة للنظام التي تتخذ من جبال إقليم كردستان شمالي العراق مقراً لأنشطتها.
وتشهد تلك المناطق بين الحين والآخر مواجهات مع مسلحين من الأحزاب الكردية مع القوات الإيرانية.