اكتشف باحثون أمنيون متخصصون في برامج التجسس الإلكتروني قيام برنامج التجسس "بيجاسوس" الذي طورته شركة "NSO" الإسرائيلية، باستهداف أجهزة الآيفون وغيرها من منتجات شركة أبل عبر خدمة أي مسج iMessage.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن تلك الخطوة تعد علامة جديدة على أن تطبيقات الدردشة أصبحت وسيلة شائعة لاختراق أجهزة المعارضين السياسيين والناشطين الحقوقيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن شركة أبل أصدرت تحديثا طارئا ،الإثنين، لإغلاق الثغرة التي اكتشفها باحثون في مختبر سيتزن لاب، إذ قالوا إنهم عثروا على الاختراق المذكور في سجلات أيفون الخاص بناشط سعودي وتم تنبيه الشركة به.

وهذه هي المرة الأولى منذ 2019 التي يكتشف فيها الباحثون الشفرة الخبيثة المستخدمة في اختراق بيجاسوس، بينما يقدم هذا الكشف رؤى جديدة حول التقنيات التي تستخدمها الشركة الإسرائيلية سيئة السمعة.

ووفق "واشنطن بوست" فقد امتنع الباحثون عن ذكر اسم الناشط السعودي المستهدف بتلك الثغرة الجديدة، بناء على طلبه الشخصي.

وتسمح إمكانية "النقر الصفري" التي يستخدمها بيجاسوس، وفقا للصحيفة الأمريكية، بتثبيت نفسه على هاتف الضحية دون علم المالك بأي شيء.

ويمكن لبرنامج التجسس بعد خطوة التثبيت التسلل إلى الهاتف والكمبيوتر المحمول والكمبيوتر المكتبي وساعة أبل الهاتف الخاص بالضحية المستهدفة؛ لتحويل تلك الأجهزة لجهاز تجسس يقوم بتسجيل بيانات الضحية من الكاميرات والميكروفونات الخاصة بتلك الأجهزة المخترقة وإرسال مواقعها الجغرافية وبيانات المواقع التي يدخلها الضحية والرسائل التي يستقبلها ويرسلها وسجلات المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني إلى عميل الشركة الإسرائيلية.