حذر الشيخ «عبدالعزيز آل الشيخ»، مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشباب من الانسياق وراء من أسماهم دعاة السوء والفتنة.
وقال المفتي في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع «الإمام تركي بن عبدالله» في الرياض أمس: «أوصي الشباب بتقوى الله، والالتزام بمبادئ الدين وطاعة الأبوين وعدم الخروج مع الفئات المختلة المضطربة التي لا يعلمون حقيقة أمرها، وواقعها شر وبلاء وسفك للدماء وتشتيت للكلمة»، بحسب صحيفة «الحياة» اللندنية.
وأضاف موجها حديثه للشباب: «من يدعو إلى الخروج إلى هذه الفئات غاش خائن لكم ليس مناصحا لكم، وهذه فئات فاسدة من مجتمعات سيئة تتخذ تعاليم أعداء الإسلام الذين يسعون لإفساد شبابنا وانحلال أخلاقهم والقضاء على معتقدهم السليم».
وحذر الشباب من «الانسياق وراء الإشاعات والأكاذيب والأراجيف التي لا خير فيها»، وحثهم على «الحرص على البعد عمن يدعون إلى الخروج على الأقارب».
وأشار «آل الشيخ» في خطبته إلى أن «شبابنا المسلم متى ما انحرف عن عقيدته وأخلاقه سهل القضاء عليه والاستيلاء عليه، والأمة إذا ما فقدت أخلاقها وقيمها وأخلاق دينها وإسلامها تسنى لعدوها أن يمسها بسوء».
وتابع: «فإياكم وإياهم من دعاة السوء، فاتقوا الله يا شباب الإسلام وإياكم والاقتراب من هذه الفئات السيئة وما تبثه من دعايات مضللة وأفكار سيئة وتغريدات خاطئة، ملؤها الكذب والافتراء والقدح بالناس وقتلهم ونسبة إليهم ما هم براء منه».
وأضاف مفتي المملكة: «فلنتق الله في أنفسنا وديننا ولنحذر من دعاة الفتنة ولنلزم ولاة أمرنا ولنتعاون معهم على البر والتقوى، وإيانا والانسياق لهذه المبادئ والآراء الضالة، فكم دمروا من البلاد وأذاقوا ديارهم أنواع الشر والبلاء من هذه الأفكار السيئة المنحرفة عن مناهج الله».
وليست هذه المرة الأولى التي يحذر فيها مفتي السعودية من مثل هذه الأمور، ففي سبتمبر/أيلول الماضي، دعا الشيخ «عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ» إلى التعاون مع الدولة وكشف المجرمين، محذرا الشباب ممن وصفهم بـ «دعاة السوء».