قال سفير الإمارات في واشنطن "يوسف العتيبة" إن اتفاق التطبيع الذي وقعته بلاده مع إسرائيل أنقذ خيار حل الدولتين بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال.
جاء ذلك خلال مشاركة "العتيبة" بفعالية استضافها مركز "وودرو ويلسون" في العاصمة واشنطن بمناسبة الذكري السنوية الأولي لتوقيع اتفاقية التطبيع التي أبرمتها الإمارات والبحرين مع إسرائيل.
وقال "العتيبة": إذا لم تحدث اتفاقات إبراهام (التطبيع)، لم نكن لنتحدث عن حل الدولتين المحتمل، سنكون صريحين للغاية أعتقد أننا ننقذ حل الدولتين".
وأضاف: "أعتقد أنه من المهم جدًا للطرفين أن يقررا أن هذه هي خطة اللعبة النهائية"؛ وعقب قائلا :"هذا ليس من أجلنا".
وتابع: "دعني أذكركم عندما أبرمت مصر سلاما مع إسرائيل، لم تكن هناك تنازلات للفلسطينيين، وعندما أبرم الأردن سلامًا مع إسرائيل لم يكن هناك تنازلات للفلسطينيين".
ومضي قائلا: "ربما يكون هذا (أي انقاذ حل الدولتين وفق زعمه) هو الامتياز الأكبر الذي تم التوصل إليه للقضية الفلسطينية في العشرين سنة الماضية".
وذكر أن الإمارات ضمن مجموعة واسعة جدا تدافع باستمرار عن خيار حل الدولتين.
ورد "العتيبة" على من يقولون إن اتفاقات التطبيع لم تخدم القضية الفلسطينية؛ قائلا: "إن وزير خارجية الإمارات تحدث مع نظيره الإسرائيلي أشكنازي 6 مرات أثناء عملية غزة الأخيرة، وفي كل مكالمة هاتفية كنا نحث إسرائيل على قبول اقتراح وقف إطلاق النار المصري".
وأضاف: "لذلك أعتقد أن اتفاقيات إبراهام يمكن أن تكون مفيدة، ولكن في النهاية يجب أن يقرر الطرفان أن حل الدولتين في مصلحتهما وليس مصلحتنا فقط".
وفي الفعالية ذاتها، تحدث سفير البحرين في الولايات المتحدة "راشد بن عبدالله آل خليفة"، ودافع بدوره عن توقيع بلاده لاتفاقات التطبيع العام الماضي برعاية أمريكية مع إسرائيل.
وقال "راشد" أعتقد أنه تم تحقيق الكثير، خلال عام من توقيع الاتفاق، ويمكن تحقيق الكثير في السنوات القادمة، مؤكدا أن مشاركة الولايات المتحدة أمر بالغ الأهمية.
وأضاف: "أعتقد أن اتفاقات إبراهام تقربنا خطوة من سلام شامل في المنطقة، وتضع مثالاً يُحتذى به للآخرين في المنطقة"، مضيفا: "أن هذه الاتفاقات نزعت فتيل التوترات بأسرع مما حدث في الصراعات السابقة".
وتابع: "أعتقد أن هذه الاتفاقات ساهمت بدور مهم في الحد من التوترات".