دعا وزير خارجية البحرين، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي، "عبداللطيف الزياني"، الخميس، الدول الأعضاء إلى تعزيز تعاونها المشترك لمواجهة التحديات والتنسيق على كافة الأصعدة.

وقال "الزياني" خلال جلسة للمجلس على مستوى وزراء الخارجية في العاصمة السعودية الرياض، إن قمة العلا مطلع العام الجاري شكلت محطمة مهمة في مسيرة مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف أن الأوضاع الإقليمية مقلقة، مشددا على أن الحفاظ على مجلس التعاون كياناً راسخاً ثابتاً يتطلب العمل على تنفيذ ما صدر في قمة العلا، وما أكدت عليه من ضرورة التزام الدول بالمبادئ والأهداف التي تضمن تماسك المجلس وتعزيز مسيرته، بحسب "العربية".

ووفق بيان صادر عن الأمين العام لمجلس التعاون، الدكتور "نايف الحجرف"، فإن المجلس الوزاري سيبحث متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى التي صدرت عن قمة (السلطان "قابوس" والشيخ "صباح") بالعلا، وكذلك المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة والموضوعات ذات الصلة بالحوارات والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

وقبل ساعات، وصل إلى العاصمة السعودية الرياض، وزراء خارجية عمان والبحرين والكويت والعراق، للمشاركة في الاجتماع.

كذلك وصل وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر، "سلطان بن سعد المريخي"، إلى العاصمة السعودية، للمشاركة في أعمال الدورة ال 149 للمجلس الوزاري.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في تغريدات على حسابها بـ"تويتر"، إن نائب وزير الخارجية السعودي "وليد الخريجي" استقبل في مطار الملك خالد الدولي وزراء خارجية عمان "بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي"، والبحرين "عبداللطيف الزياني"، والكويت "أحمد ناصر الصباح"، والعراق "فؤاد حسين"، كلا على حدة.

ومن المقرر أن يناقش الاجتماع الخليجي العديد من القضايا، وفي مقدمتها الأوضاع في أفغانستان ولبنان والحرب في اليمن والملف النووي الإيراني، إضافة إلى العلاقة بين دول المجلس الست.

وسيستعرض الوزراء مسيرة التكامل الاقتصادي والتنموي بين دول المجلس، واستمرار عملية التوثيق بين الدول الأعضاء، وصولاً إلى تطبيق جميع قرارات المجلس الأعلى، المتعلقة باستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي، والسوق الخليجية المشتركة، وتحقيق الوحدة الاقتصادية بحلول عام 2025.

ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية العراقي، "فؤاد حسين"، كلمة على الأبعاد المستقبلية لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة وانعكاس ذلك على الوضع السياسي والأمني في العراق، مضافا إلى الانتخابات العراقية المبكرة وأهميتها للعراق والمنطقة.